كشف وزير الإعلام المنشق عن مليشيا الحوثي الانقلابية عبدالسلام جابر، أن الحوثيين يلفظون أنفاسهم، وأضحوا في آخر أيامهم، مؤكدا وجود خلافات بين مراكز القوى الحوثية ستظهر على السطح، ما يؤكد نهاية الحوثي الحتمية. وقال في مؤتمر صحفي في مقر السفارة اليمنية بالرياض أمس (الأحد): رغم هيمنة الحوثي على العاصمة وبعض المدن، إلا أن الشعب اليمني وإن لم يستطع التعبير عن رفضه لهذا المشروع المدمر، بسبب بطش المليشيات الإجرامية، فهو يعيش حالة احتقان، ويرفض هذا الوجود، ويتحين الفرصة المناسبة للخروج من هذه الهيمنة، وأضاف أن الشعب يعيش مع حكومة الشرعية لحظة بلحظة، ويترقب الخطى خطوة خطوة، ويمكن لهذا الصمت أن يتحول إلى بركان، قد ينفجر في أي لحظة، تتهيأ له، فالشعب اليمني لا يقبل المشاريع والإملاءات التي تملى عليه من الخارج.ولفت إلى أن ما يمارس في مناطق الحوثيين تصرف مليشياوي إرهابي، واصفا الحال في اليمن بأنه سواد قاتم يلف المناطق الخاضعة للحوثيين.وأوضح أن سجون الحوثي تئن تحت وطأة التعذيب الذي تمارسه مليشيا متوحشة على المواطنين، لافتاً إلى أن «المليشيات تجند الأطفال وتزج بهم في الحروب قسرا، باسم الدين، والدين منهم براء». وتحدث عن الانتهاكات الهائلة التي تمارس داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، لاسيما بحق معارضي الانقلابيين، مشيراً إلى أن هناك آلاف الصحفيين اختطفهم الحوثي وزج بهم في السجون، ولم نتمكن من مساعدتهم، ووجه نداء إلى زملائه في القوى الوطنية للالتحاق بالقوى الشرعية في أسرع وقت، كما دعا اليمنيين في الحديدة إلى الالتحاق بالشرعية. وأفاد وزير إعلام المجلس السياسي لحكومة الحوثي الانقلابية، أن الإعلام الحوثي يعمل طوال السنوات الماضية على تضليل اليمنيين بكل الوسائل، واعترف أنه كان من بين الفريق الذي مارس «حملة التضليل» مجبراً. وبين أن كافة السلطات تمركزت بعد الانقلاب، في أيدي مجموعات تحمل مشروعاً لا يشبه أهل اليمن، ولا يتصل بتاريخ البلد وأعرافه، وعبر عن سعادته بالانضمام للقوى الوطنية، بعد أعوام من المكوث تحت هيمنة المليشيات في صنعاء. وأضاف: «وصولنا إلى الرياض يفتح أبواباً أوسع للعمل على إعادة الشرعية لليمن - الوطن الذي تعرض لنكبة فاقت قدرة اليمنيين على الاحتمال - لما تمارسه سلطة الأمر الواقع في صنعاء»، وقدم شكره لقيادة الشرعية وقوات التحالف على ما بذلته لتأمين وصوله من صنعاء إلى عدن، ثم إلى الرياض. وقال: «اليمن يتعرض لحالة من القمع والاستحواذ المتوحش على مفاصل البلد، والشعب أُخضع لتلك الهيمنة الحوثية، فما يحدث في اليمن أخطر من مجرد انقلاب، ولولا تدخل التحالف لتحول شعب اليمن إلى مجتمع خاضع يدين بالولاء لمن لا يستحق».وعن الدعم الإيراني، ومدى تأثيره، أشار إلى أنه سيكشف عن المزيد من المعلومات في الأيام القادمة، وأضاف: «تخيلوا أن مليشيات تأتي من أقصى الريف تدخل فجأة إلى صنعاء، فبالتأكيد هناك قوى إقليمية تساعدها، كما تساعد على إطالة أمد الحرب في اليمن».وأعرب جابر عن أمله في أن يعود اليمن إلى الحاضنة العربية، بفضل المساعدة المقدمة من دول التحالف وعلى رأسها السعودية والإمارات.