في الوقت الذي شهدت محافظة جدة صباح أمس (الإثنين) هطول أمطار مفاجئة ما بين خفيفة إلى متوسطة مصحوبة برعد وبرق، انتقد مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في عدم توقعها للأمطار، ووصفوا أكثر توقعاتها ب«العكسية». وانتشر ميدانيا رجال المرور والدفاع المدني والدوريات الأمنية وفرق الهلال الأحمر والكهرباء ورؤساء البلديات الفرعية، في حين أغلقت شوارع فرعية في بعض أحياء جدة بسبب سقوط أشجار ولوحات بسبب الرياح التي سبقت هطول أمطار ال20 دقيقة. وعالجت أمانة جدة آثار مياه الأمطار التي هطلت مساء السبت الماضي في 439 موقعا منها 41 نقطة حرجة، في حين بلغت الشوارع الرئيسية التي باشرتها الفرق الميدانية حتى وقت إعداد الخبر 248 شارعا إضافة ل150 شارعاً داخليا تم تجفيفها من تجمعات المياه. وبلغت كمية المياه التي سحبتها حتى الآن نحو 123 ألف متر مكعب. وأفصحت الأمانة، عن وجود دراسة تفصيلية لحل إشكالية تصريف مياه الأمطار في جميع المواقع التي تحتاج إلى معالجة عبر طرح مشاريع مستقبلية. وحددت الأمانة على لسان المتحدث باسمها محمد البقمي ل«عكاظ»، 4 مراحل لتصريف مياه الأمطار التي شهدتها عروس البحر الأحمر، الأولى تشمل الحلول العاجلة للمواقع الحرجة، والثانية المصبات البحرية، والثالثة الخطوط الرئيسية، والرابعة الخطوط الفرعية. وأشار البقمي إلى البدء في مشاريع المرحلة الأولى بطرح 3 مشاريع، الأول لمعالجة 31 موقعا حرجا يشمل توصيلات لنقاط تجمع مياه الأمطار وربطها بالشبكة القائمة. أما المشروعان الثاني والثالث فيتمثلان في تصريف مياه الأمطار للمواقع المحيطة بنفقي طريق الملك عبدالله مع طريق الأندلس، وطريق الأمير ماجد مع شارع حراء. وبدورها، أطلقت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة مساء أمس، تنبيهاً متقدماً لتكون سحب رعدية ممطرة تصحب برياح نشطة قد تثير الأتربة والغبار على منطقة مكةالمكرمة تشمل جدة والشعيبة والليث وثول وذهبان تمتد إلى العاصمة المقدسة.