حمل رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، الحكومة المسؤولية العملية والإدارية والأخلاقيّة، تجاه ما حدث في منطقة البحر الميت الخميس الماضي. وأكد في مستهل جلسة رقابية لمجلس النواب الأردني اليوم (الثلاثاء)، أن واجب الحكومة في مثل هذه الظروف والأحداث ليس البحث عن "كبش فداء"، بل واجبها تجاه أرواح الذين قضوا جرّاء هذه الحادثة، أن تتحقق من الحيثيّات بأكملها، وأن تحدّد المسؤوليّة بدقّة، وأن تكشف بوضوح أوجه التقصير والإهمال والخلل المؤسسي، حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة في المستقبل. ودعا إلى استخلاص الدروس والعبر من الحادثة، وأن تحدّد المسؤوليّات بدقّة، ومحاسبة المقصرين بكل حزمٍ، ودون تردد، والتركيز على مكامن الخلل في تقسيم الأدوار وتكاملها؛ لتلافي تكرارها مستقبلاً. وكانت منطقة البحر الميت جنوبي الأردن قد تعرضت الخميس الماضي لهطول أمطار غزيرة، تسببت بحدوث سيول داهمت حافلة تقل طلبة في رحلة مدرسية بالمنطقة، نتج عنها وفاة 21 شخصاً وإنقاذ 35 شخصاً داهمتهم مياه السيول.