أبلغت أنغيلا ميركل حزبها الاتحاد الديموقراطي المسيحي أمس (الإثنين) أنها ستتخلى عن منصب المستشارية في نهاية ولايتها الحالية في 2021، بحسب ما أعلن مسؤول في الحزب غداة نكسة انتخابية. ونقل المصدر عن ميركل قولها: إنها ستبقى مستشارة لكن هذه ستكون الولاية الأخيرة، فيما كشفت مصادر قريبة من المستشارة أنها ستتخلى أيضا في ديسمبر القادم عن رئاسة حزبها. وقد مني حزب ميركل اليميني وشريكه في الائتلاف الحاكم في برلين «الاشتراكي الديموقراطي» (الأحد) بنكسة في انتخابات محلية في منطقة هيسن، ما يزيد الشكوك حيال بقاء الحكومة. وحلّ حزب ميركل في المركز الأول بنسبة 27.2% من الأصوات، مع تراجع 11 نقطه مقارنة بانتخابات 2013. وخسر الاشتراكي الديموقراطي 10 نقاط بتسجيله 19.6% من الأصوات، مقابل 30.7% منذ خمس سنوات في هيسن التي تضم مدينة فرانكفورت العاصمة المالية. وهذه هي النكسة الثانية التي تخيّب آمال المعسكر المحافظ الألماني، بعد انتخابات في مقاطعة بافاريا منذ أسبوعين خسر فيها الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها منذ عقود. وفي الوقت الحالي، يتمثل الخطر الأكبر بشريكها في الائتلاف الحكومي الذي يتراجع أكثر فأكثر مع كل انتخابات. وتُطرح مسألة الخروج من حكومة الائتلاف والانتقال إلى المعارضة بحدة أكثر بالنسبة إلى الاشتراكي الديموقراطي. واعتبرت زعيمة الاشتراكي الديموقراطي اندريا نالس، أن «وضع الحكومة غير مقبول»، ورأت أن الخلافات المستمرة في برلين ساهمت بشكل كبير في الخسارة التي مني بها حزبها في هيسن. واقترحت «خريطة طريق» تحدد التدابير التي يجب أن تتخذها الحكومة لتحسين اوضاع الشعب بحلول سبتمبر 2019. وأضافت «سنقيّم بناءً على تطبيق خريطة الطريق، إذا كان لدينا مكان في هذه الحكومة». وبذلك، يعطي «الاشتراكي الديموقراطي» لائتلاف ميركل مهلة، فخروج الحزب من الحكومة يعني نهاية الحكومة، ما قد يعني نهاية مسيرة ميركل السياسية.