أطلقت دولة الإمارات العربية اليوم (الاثنين) بنجاح القمر الصناعي «خليفة سات» إلى الفضاء الخارجي من المحطة الأرضية في مركز «تانيغاشيما» الفضائي باليابان على متن الصاروخ (H-IIA)، وذلك في إنجاز جديد تدشن به الإمارات عهد التصنيع الفضائي الكامل. ويعتبر «خليفة سات» -الذي يمتلك خمس براءات اختراع- أول قمر صناعي يتم تصنيعه بخبرات وأيدٍ محلية بنسبة 100%، وتطويره داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء. وسيتيح «خليفة سات» للإمارات تقديم خدمات تنافسية في قطاع الصور الفضائية على مستوى العالم وستستخدم صوره في مجموعة متنوعة من متطلبات التخطيط المدني والتنظيم الحضري والعمراني، ما يتيح استخداماً أفضل للأراضي وتطوير البنية التحتية بالإمارات، ويساعد على تطوير الخرائط التفصيلية للمناطق المراد دراستها ومتابعة المشاريع الهندسية والإنشائية الكبرى. كما سيعمل القمر على رصد التغيرات البيئية على المستوى المحلي وعلى مستوى دعم الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة. وفور وصول «خليفة سات» إلى مداره حول الأرض على ارتفاع 613 كيلومتراً تقريباً، في تمام الساعة 9:33 صباحاً (بتوقيت الإمارات) أي بعد 85 دقيقة من إطلاقه، استقبلت محطة التحكم الأرضية داخل مركز محمد بن راشد للفضاء أول إشارة من القمر الصناعي بنجاح. ومن المنتظر أن يبدأ «خليفة سات» بإرسال الصور والبيانات التي يلتقطها إلى محطة التحكم تِباعاً، حيث يوفر صورا عالية الوضوح وبمواصفات تتوافق مع أعلى معايير الجودة في قطاع الصور الفضائية على المستوى العالمي بدقة تبلغ 0.7 متر بانكروماتي 2.98 متر في نطاقات متعددة الأطياف، إذ تعتبر درجة الوضوح التي تتميز بها صور «خليفة سات» من الأعلى عالمياً، وذلك لتلبية احتياجات المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم. ويتميز «خليفة سات» بخاصية استثنائية من حيث الوزن، فهو يعد من أفضل الأقمار الاصطناعية -في فئته الوزنية- في مجال توفير الصور عالية الجودة، حيث يبلغ طوله متران ووزنه 330 كيلوغراماً، كما تقدر سرعة القمر الاصطناعي ب7 كلم/ثانية، بما يقارب 14 دورة ونصف حول الأرض يوميا. ويمتلك «خليفة سات» خمس براءات اختراع، ويتضمن سبعة ابتكارات فضائية تشمل: كاميرا تصوير ذات درجة وضوح عالية؛ وتقنيات لزيادة سرعة تنزيل الصور؛ وتقنية للتواصل مع القمر من أي مكان في العالم؛ وتقنيات لتحريكه في الفضاء الخارجي لتوفير صور ثلاثية الأبعاد بكمية أكبر؛ إضافة إلى تقنية للتحكم الآلي بالقمر؛ وتقنية لتحديد مواقع التصوير؛ وكذلك إدخال تحسينات على سرعة الاستجابة وتطوير دقة تحديد مكانية عالية.