قال مسؤولون عسكريون كبار إن الكوريتين اتفقتا الجمعة على أن تزيل كل منهما 11 موقع مراقبة على طول الحدود شديدة التحصين بينهما الشهر القادم بهدف التخلص منها جميعا في المستقبل. وجاء الاتفاق الذي تم بين جنرالات من الجانبين في الوقت الذي تشهد العلاقات الدبلوماسية تحسناً بين البلدين بعد مرحلة عداء. ووافق الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على خطة موسعة لتخفيف حدة التوتر على طول الحدود خلال قمتهما الثالثة في بيونغ يانغ الشهر الماضي. وخلال محادثات يوم الجمعة الرامية إلى الاتفاق على التفاصيل، وافق الجانبان على سحب جميع القوات والأسلحة من 11 مركز مراقبة من كل جانب على طول الحدود وتدميرها بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وفقا لبيان مشترك صادر عن الجيش الكوري الجنوبي. وأفاد البيان بعد المحادثات التي أجريت في قرية الهدنة الحدودية بانمونجوم، "اتفق الجانبان أيضا على إجراء محادثات على مستوى فرق العمل لإزالة كل مراكز المراقبة المتبقية بناء على التقدم المحرز في تجربة إزالة 11 موقعاً. وبانمونجوم، أو المنطقة الأمنية المشتركة، هي الموقع الوحيد على طول الحدود المتوترة التي يبلغ طولها 250 كيلومتراً حيث يقف وجهاً لوجه جنود من الكوريتين ومن قيادة الأممالمتحدة التي تقودها الولاياتالمتحدة. ولكن كجزء من أحدث بادرة مصالحة، قامت الكوريتان الخميس بإزالة جميع الأسلحة النارية ومواقع الحراسة من المنطقة، تاركة فيها 35 من الأفراد غير المسلحين من كل جانب. ولا تزال الدولتان من الناحية النظرية في حالة حرب منذ انتهاء الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953 وكرست تقسيم شبه الجزيرة وانتهت بهدنة بدلا من معاهدة سلام. لكن العلاقات تحسنت بشكل ملحوظ هذا العام مع اتفاق مون المؤيد للحوار مع الشمال المنعزل المسلح نووياً على سلسلة من المبادرات التصالحية مع كيم. وانتهى الجانبان أيضا في الأسبوع الماضي من إزالة الألغام الأرضية من المنطقة الأمنية المشتركة التي تستخدم بشكل متزايد لعقد محادثات بين الكوريتين كجزء من الاتفاق بين كيم ومون.