«فنار لاح في عين ملاح».. لا يمكن وصف أنظار رؤساء الصناديق السيادية والشركات الصناعية والتقنية، خلال لقائهم بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض يوم أمس (الثلاثاء) إلا بهذا الوصف في دليل على أن السعودية هي الطاقة المحركة لاقتصاد العالم. فلم يترك رؤساء الصناديق السيادية والشركات الصناعية والتقنية في روسيا والصين وفرنسا واليابان وإيطاليا وجنوب إفريقيا وتركيا، مكاتبهم ويمتطون الطائرات إلى الرياض، إلا تأكيد منهم على أهمية المراكز الاقتصادية حول العالم، وعلى أن حضور «مبادرة مستقبل الاستثمار» حدث جدير بالاهتمام. ودون أن يفوت رئيس صندوق الاستثمارات الروسي كيريل ديمتروف، ورئيس شركة ماستر كارد ريتشارد هيوث وايت، و رئيس شركة أكور سابستيان بازين، رئيس شركة فيرتي البيرتو قلاسي، فرصة لقاء ولي العهد لاستعراض مجالات الشراكة المحتملة وفق رؤية المملكة 2030، في تأكيد على متانة الاقتصاد السعودي، وعلى أنه حجر الزاوية في الاقتصاد العالمي. وإلى جانب حضور الكثيف في المبادرة بحضور عدد من رؤساء دول العالم والشركات وأكثر من 4000 مشارك، والتي أبرمت فيها اتفاقيات تجاوزت حاجز ال 50 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية وقطاعات أخرى. وشملت الصفقات شركات «ترافيجورا» لتجارة السلع الأولية و«توتال» و«هيونداي» و«نورينكو» و«شلومبرجر» و«هاليبرتون» و«بيكر هيوز»، وتوقيع أرامكو السعودية توقيعها اتفاقات مع 15 شريكاً دولياً تزيد قيمتها على 34 مليار دولار، إضافة إلى توقيع وزير النقل اتفاقاً للمرحلة الثانية من خط قطارات الحرمين العالي السرعة مع كونسورتيوم إسباني.