معنى هذه الكلمة المتداولة باختصار، هي المبالغة في مدح إما دولة أو شخص ما لأفعاله وأقواله وأعماله بشكل دائم ومن غير قناعة ذاتية وبطرق ضعيفة جدا حتى تصل للأسف إلى المبتغى الذي تريده، وهو انتباه تلك الدولة لك أو إعجاب ذلك الشخص بك. هناك فرق شاسع بين ما يسمى ب«التطبيل» وسرد الحقائق بقناعة تامة والإثراء والثني عليها. فكثير من الأشخاص يقع في دائرة الخوف من التحدث والإثراء عن شيء ما حتى لا ينظر له في المجتمع ب«المُطبّل»، وبهذا المنظور لا يؤتى كل حق حقه. من المؤسف ألا يقوم معظم شباب هذا الوطن بذكر الريادة السياسية القوية والتغييرات الجديدة الملموسة التي نهضت بهم إلى آفاق جديدة، وشعروا بها شخصيا في حياتهم العملية والاجتماعية، والتي قد تدفع بداخلهم بريق الأمل والإيجابية والطموح لتدفعهم إلى النمو والتطور الذاتي، وبهذا يستفيد منهم المجتمع ككل، خوفاً من أن يتم وضعهم ضمن القائمة الوهمية تحت «المطبلين». نعلم إن كان هناك أمور قد يود شخص ما أو نود نحن شباب الوطن النظر والتطرق إليها بشكل أكبر، ولكن هذا لا يعني التذمر والتفكير السلبي الدائم والاستسلام «فمشوار الألف ميل يبدأ خطوة خطوة». ما الغرض والمنفعة من اليأس وفقد الأمل؟ اعلموا جيداً بأن المنفعة الوحيدة بذلك لا تخدم مصالح الوطن الداخلية والخارجية، لأن بذلك يسلم الشخص نفسه وكامل قواه العقلية للأيادي الخارجية التي ستعمل على تغذيتهم بكل ما هو ضار وفيه زعزعة لأمن واستقرار هذا الوطن الشامخ. من سيحمي هذا الوطن ويدافع عنه إذا بلي الشباب بداء الاستسلام وفقدان الأمل؟ اعلم جيداً يا أيها الشاب/ الشابة «المطبل» في نظرهم، هم يتأثرون كثيرا من علمك ومعرفتك، وأهم من ذلك جرأتك على قول الحق بصوت عال، فيسعون وراء هدم المبادئ التي نشأت عليها وفيها نجاحك وهزيمتهم، لأنهم وللأسف استسلموا لكل مغرض يداول عن وطنهم في وسائل التواصل الاجتماعي وأغلبهم يجهل ما تقوم به الدولة فعلياً ليلاً ونهاراً من أجلهم، لن تُجلب ثمارها في ليلة وضحاها! «وطني الحبيب، وهل أحب سواه؟» * شاب سعودي فيصل فهد كيّال * [email protected]