مرة أخرى، يسقط الإعلام المرتزق في شراك إفكه ووحل أكاذيبه، وهذه المرة في تسويقه للدجل والهراء في قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، التي سعوا من خلالها لإيهام الشارع العربي العارف جيداً بأساليبهم الرخيصة بما لا يتقبله منطق ولا يتعاطى معه عاقل، سعياً وراء أهداف مكشوفة ومفضوحة، تتزامن مع الليالي الحالكة التي يخيم ظلامها على إسطنبول، بعد ورطة «الأوهام والأطماع» التي سوق لها أبواق الفتنة وأرباب المصالح. بدأ الانتهازيون الحمقى في التغريد على نحو مثير للسخرية بشكل متزامن ومدروس، قبل أن يقرروا التواري شيئاً فشيئاً عن المشهد بعد افتضاح سخفهم، وشرعوا في توجيه بوصلة مصالحهم إلى جهات أخرى، بكل الشعارات الزائفة، التي لطالما مرروها على النظام القطري البائس. انبرت زمرة الإعلام الغوغائي و«الإخونجي» وأشباههما في اليومين الماضيين، لكيل الأكاذيب وبث الشائعات والترويج لها، وحين سقطت سريعا وافتضح زيفهم كرسوا جهودهم للنيل من شفافية السعوديين، وقلقهم حول اختفاء مواطن سعودي، وذاك ديدنهم حين يضيق بهم الحال ويجثم الصدق على صدورهم، ويصبح ما يلفظونه أو يغردون به مثار سخرية من حولهم ومحل استنكار كل عاقل ولبيب. مواقف السعودية الواضحة لا تقبل المزايدة على جهودها في هذا الشأن، إذ أكدت حرصها على بذل كل الجهود كما هي دائما لمتابعة حالة مواطنيها في الخارج. وظهر جلياً أن الصفعات المتوالية على شبكة «الجزيرة» القطرية أفقدتها القدرة على الارتكاز على أركان المهنية والتوثق، حتى أنها اعتمدت في تغريدات عبر حسابها في «تويتر» على معلومات لا أساس لها من الصحة، تفضح ضحالة أفكار من يعمل خلف الماكينة الإعلامية القطرية وبجاحة أساليبهم وقصر رؤاهم المتناقضة، لتمرير إساءاتهم وبث أحقادهم عبر أشكال مختلفة وعلى عدة هيئات.