أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم (السبت) أن السلطة الفلسطينية تقدمت بشكوى إلى محكمة العدل الدولية ضد الولاياتالمتحدة بسبب «انتهاكها القانون الدولي ونقل سفارتها إلى مدينة القدسالمحتلة». وقال المالكي في بيان صدر عن وزارة الخارجية الفلسطينية إن «الدبلوماسية الفلسطينية استندت في قضيتها إلى عضوية دولة فلسطين في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961»، و«قبول الاختصاص الإلزامي لمحكمة العدل الدولية لتسوية النزاعات المتعلقة بالقضايا ذات الصلة بالاتفاقية». وتلتمس الدعوى -بحسب المالكي- «من محكمة العدل الدولية الإعلان أن نقل السفارة إلى مدينة القدسالمحتلة يشكل انتهاكا لاتفاقية فيينا»، وأن «تأمر الولاياتالمتحدة بسحب بعثتها الدبلوماسية من المدينة المقدسة والامتثال لالتزاماتها الدولية وفقا لاتفاقية فيينا». وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في السادس من ديسمبر 2017 اعتراف الولاياتالمتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب، وهو ما تم في 14 مايو الماضي. وتَرافَق افتتاح السفارة الأمريكية مع مظاهرات حاشدة ومواجهات عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل قتل خلالها عشرات الفلسطينيين. وتستمر أعمال العنف والتوترات منذ أشهر. ويعتبر الفلسطينيون القرار الأمريكي إنكارا لحقهم في السيادة على القدسالشرقية، وأعلنوا تجميد علاقاتهم مع الإدارة الأمريكية، معتبرين أن واشنطن «منحازة» وليس بإمكانها بعد اليوم القيام بدور الوسيط بينهم وبين الإسرائيليين. واحتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها «عاصمة أبدية» لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ويرغب الفلسطينيون في أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. وقال المالكي في البيان إن الخطوة الفلسطينية تهدف إلى «الحفاظ على طابع مدينة القدس المقدسة بأبعادها الروحية والدينية والثقافية الفريدة».