ذكرى اليوم الوطني للمملكة أصبحت نبراساً للمواطن السعودي، وترسخت في فكره حباً ووجداناً يترقبها كل عام بكل شوق لتذكره بالماضي الجميل ولتكون شاهداً على الحاضر الزاهر والمنجزات العظيمة، تميزت بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة، بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوباً وحياة، وتمد المملكة يد العون ومساعدة لجميع المسلمين المحتاجين، في أنحاء المعمورة منذ تأسيسها وحتى وقتنا الحاضر، وستستمر على نهجها في المستقبل، بصفتها مهبط الوحي وحاضنة قبلة المسلمين، وأولت الحرمين الشريفين جُل اهتمامها وسخرت كافة إمكانياتها في سبيل إعمارهما وتوسعتهما لتأمين راحة وأمن الحجاج والمعتمرين والزائرين. إنها مناسبة وطنية غالية نغرس من خلالها في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة فيشعروا بالفخر والعزة ونزرع في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز ونغرس في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة لكي يستمر العطاء جيلاً بعد آخر. وأسأل الله أن يُعيد هذه المناسبة على وطننا وحكومتنا وشعبنا بالخير والرخاء والأمن والاستقرار، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على الثغور وفي حدود الوطن، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. * مدير شرطة محافظة جدة