رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أمس (السبت)، أشواط الحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن، وذلك بميدان محافظة الطائف للهجن بحضور أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب السمو الشيوخ والمعالي ضيوف المهرجان من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وفور وصول ولي العهد لميدان الهجن كان في استقباله نائب رئيس هيئة الرياضة رئيس الاتحاد الدولي للهجن الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ورئيس الاتحاد السعودي للهجن الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، وعدد من كبار المسؤولين. وتوج ولي العهد الفائزين بالمراكز الأولى للأشواط الختامية لمهرجان ولي العهد للهجن في جميع فئاتها بالجوائز، كما سلم سموه جوائز المراكز الأولى بالأشواط الأربعة الأخيرة بالمهرجان، حيث فازت به الهجن «العنود» لخالد بن فيصل بن شريم لفئة «حيل عام» وجائزته سيف ومبلغ (1.500.000) ريال،. بينما فازت المطية «سعود» لسعد عبدالهادي المري لفئة زمول عام وجائزته بندق ولي العهد، وخنجر، ومبلغ مليون ريال، وفازت به المطية «الحاكمة» من هجن الرئاسة، لعلي جميل الوهيبي لفئة حيل مفتوح وجائزته سيف، ومبلغ (1.500.000) ريال، وفازت به هجن الرئاسة لعلي جميل الوهيبي. لفئة زمول مفتوح، وجائزته بندقية ولي العهد ومبلغ مليون ريال، وهدية «خنجر» مقدمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. من جانبه، أعلن الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، عن تبرع ولي العهد بمبلغ 10 ملايين ريال لميدان الطائف لسباقات الهجن، معربا عن عظيم الشكر والتقدير والامتنان باسم كل الرياضيين لولي العهد على الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة، ويسعد به الرياضيون في مختلف الألعاب، مؤكداً أن رعاية ولي العهد لهذا المهرجان، تمثل تجسيدا للعناية والاهتمام اللذين يلمسهما الجميع ويستشعرون معهما حافز العمل لتحقيق أفضل النتائج في جميع المشاركات المحلية والإقليمية وصولاً إلى المحافل الدولية.. مثمنا الدعم السخي من ولي العهد، الذي يأتي امتداداً لرعايته ودعمه الدائم لهذا الرياضة العربية الأصيلة. ونوه الأمير عبدالعزيز إلى أن مهرجان ولي العهد للهجن شهد بتوفيق الله نجاحاً كبيراً منذ انطلاقته، بمشاركة أكثر من 10 آلاف مطية إلى جانب مشاركة عربية واسعة. وأوضح أن المهرجان حظي بتوفيق الله بإقبال ومتابعة لفعالياته ومنافساته وبرامجه الثقافية والاجتماعية المصاحبة، مشيرا إلى أن المهرجان صنع فرصة تسويقية واستثمارية متميزة، وهيأ فرص عمل واعدة للشباب السعودي، كما شهد مناشط جانبية ومصاحبة متنوعة، تهدف إلى تأصيل ثقافة الإبل والهجن بصورة خاصة وتعزيزها في ثقافة المجتمع السعودي، وذلك من أهم أهداف وغايات مهرجان ولي العهد للهجن الذي امتد نحو 40 يوما. وأعرب الأمير عبدالعزيز عن شكره لكل من عمل وأسهم في إظهار هذه الرياضة الأصيلة التي يعتز بها الجميع؛ بوصفها إرثاً تاريخياً عرفت به هذه الأرض المباركة وأبناؤها، موصلاً الشكر للاتحاد السعودي للهجن وللجنة المنظمة. ورفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولولي العهد، على الدعم والرعاية والاهتمام برياضيي وشباب الوطن الغالي، مؤكدا أن هذا الدعم منح الهيئة العامة للرياضة -بحمد الله- فرصة تنظيم واستضافة المزيد من الفعاليات والأحداث الرياضية العالمية، التي أصبح معها وطننا واجهة للرياضة العالمية بمختلف منافساتها. ونوه بجهود رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ على ما قدمه ويقدمه من عمل مخلص ودؤوب أسهم في تنظيم وإعداد يليق باسم ومكانة المملكة، مهنئاً في ختام كلمته ومباركاً للجميع هذا النجاح والرعاية الكريمة، سائلاً المولى أن يحفظ وطننا ويعز قيادتنا الرشيدة ويوفق الجميع لخدمته. وقد رافق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى ميدان السباق كل من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقائد الحرس الملكي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية في مملكة البحرين الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. وكان في استقبالهم في مطار الطائف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وعدد من المسؤولين.