عد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة، مناسبة نستذكر خلالها بطولات موحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ورجاله المخلصين - رحمهم الله -، الذي وحّد الأفئدة حتى أصبح أبناء الوطن بنعمة الله إخوانا، ووحّد جزيرة مترامية الأطراف، باتت فيافيها وسهولها وجبالها وسواحلها متعاضدة متناغمة كالجسد الواحد، واختار لها منهجاً ربانياً كان ولايزال وسيبقى لها دستوراً ومرجعية لكل أنظمتها وتشريعاتها. وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة: «ثمانية وثمانون عاماً مرّت، والوطن يزداد شموخاً ويسمو، إنجازات تتوالى، وعجلة تنمية لا تتوقف، مسيرة لا تعترف بالمستحيل، وخُطىً لا تعرف اليأس، تاريخٌ لم يركع للإحباط قطّ، ولم تُنِخْ عواصف التحديات عزيمة أبنائه، عقودٌ من البِناء والنماء، ونهضةٌ تخطت الآمال، وفاقت الطموحات، كُل هذا لا يكون إلا في المملكة العربية السعودية، بلد الإسلام والتوحيد، ووطن الرفعة والإباء». وأضاف: «حريٌ بنا في هذه المناسبة الراسخة في وجدان كل سعودي، أن نُعرّج بذاكرة الاحتفاء على ملوك هذه البلاد - رحمهم الله - الذين واصلوا البناء حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله بنصره - الملك الحازم الصارم، القريب من المواطن، والمُتلمس لهمومه، والحريص على تحقيق تطلعاته، القائد الحكيم الذي عمل فأخلص، فشكّل لهذه البلاد ثقلاً سياسياً متعاظماً بين الأمم، يسانده في ذلك عضده، ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان». وبين أمير منطقة مكةالمكرمة، إن إنجازات وطنٍ بحجم المملكة العربية السعودية، استغرقت قرابة تسعة عقود، وسبقت عقارب الزمن، و هي مصدر فخر واعتزاز، سائلاً الله تعالى أن يحفظ هذا الوطن العظيم، وقائده المظفر، وأن يديم راية العز والتوحيد خفاقة.