وقع زعيما كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والجنوبية مون جيه-إن، اليوم في ختام قمتهما الثالثة حزمة من اتفاقات ترفد جهود التطبيع بين الكوريتين، تمهيدا لإعادة توحيد شبه الجزيرة. وتتوج اجتماع الزعيمين الذي استمر 70 دقيقة في دار الضيافة في العاصمة الشمالية بيونغ يانغ، بالتوقيع على "بيان بيونغ يانغ المشترك". واتفق الطرفان على وقف المناورات العسكرية على الحدود بين البلدين بدءا من أول نوفمبر، إضافة إلى وقف إطلاق النار داخل المنطقة المحايدة على بعد 10 كيلومترات عن الخط العسكري الفاصل. وقال الرئيس مون في مؤتمر صحفي إن الكوريتين اتفقتا لأول مرة على سبل نزع السلاح النووي، في "إنجاز ذي مغزى كبير". وأضاف مون أن كوريا الشمالية وافقت على إغلاق موقع اختبار المحركات والمنصة الخاصة بإطلاق الصواريخ في دونغ تشانغ-ري ببلدة تشولسان بشكل دائم، وستتخذ إجراءات إضافية تتمثل في إغلاق منشأة "يونغبيون" النووية بشكل دائم. كما وقع وزير الدفاع الجنوبي سونغ يونغ-مو ونظيره الشمالي نو كوانغ-تشول على اتفاق عسكري لتنفيذ إعلان بانمونجوم بحضور الزعيمين مون وكيم. وبدأ مون الثلاثاء، زيارته التي تستمر ثلاثة أيام إلى بيونغ يانغ بهدف تعزيز التقارب بين الكوريتين وتقريب المحادثات بين الولاياتالمتحدة والشمال لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية. كما قالت الكوريتان في بيان مشترك اليوم الأربعاء إن إنهما وافقتا على السعي لتقديم عرض مشترك لاستضافة اولمبياد 2032. وأضافت الدولتان في البيان أنهما توصلتا لاتفاق "للاشتراك معا" في المسابقات الدولية ومن بينها اولمبياد 2020 في طوكيو. وأثار دو جونج-هوان وزير الرياضة الكوري الجنوبي الأسبوع الماضي فكرة تقديم عرض مشترك لاستضافة الألعاب الاولمبية الصيفية عام 2032. وقال دو إن الاشتراك في استضافة الألعاب سيستغل نجاح الاولمبياد الشتوي هذا العام في بيونجتشانج، حيث ساعدت مشاركة كوريا الشمالية في تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة.