هتف عشرات الآلاف من سكان كوريا الشمالية «الوحدة» ولوحوا بالزهور أثناء مرور موكب زعيمهم كيم جونغ أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن عبر بيونغ يانغ أمس (الثلاثاء) قبيل قمة تهدف لإحياء الدبلوماسية النووية المتعثرة. واستقبل كيم رئيس كوريا الجنوبية بالأحضان والابتسامات عند وصوله إلى عاصمة كوريا الشمالية لإحياء زخم المحادثات المتعثرة بين واشنطن وبيونغ يانغ بشأن نزع السلاح النووي وآفاق إنهاء الحرب الكورية رسميا.وأقيمت مراسم استقبال ضخمة في مطار بيونغ يانغ الدولي شملت استعراض حرس الشرف وعزف فرقة موسيقى عسكرية. وبعدها انتقل الزعيمان في سيارة مكشوفة إلى دار الضيافة الرسمي في بايخواون حيث سيمكث مون خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام. وستكون القمة بين الكوريتين، وهي الثالثة بين مون وكيم، اختبارا لإمكان عقد اجتماع آخر اقترحه كيم على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الآونة الأخيرة. وقال مساعدو مون إن ترمب طلب من مون أن يكون «كبير المفاوضين» بينه وبين كيم بعدما ألغى ترمب زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بيونغ يانغ في الشهر الماضي. وتريد واشنطن أن ترى عملا ملموسا من كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي قبل الموافقة على هدف مهم تسعى له بيونغ يانغ وهو إنهاء الحرب الكورية التي اندلعت بين عامي 1950 و1953 رسميا. ويعتزم مون وكيم إجراء جولة ثانية من المحادثات الرسمية اليوم (الأربعاء) ومن المتوقع أن يصدرا إعلانا رسميا واتفاقا عسكريا منفصلا لنزع فتيل التوترات ومنع الاشتباكات المسلحة.