من مدينة حفر الباطن (شمال شرقي السعودية)، ولدت الحكاية، وفيها كانت البداية.. حلمٌ بسيط ببساطة المكان، لكنه سرعان ما تحول إلى واقع حقق فيه الشاب مبارك الجميلي حلمه بالطيران، فكانت «الدرونز» أداته التي حلَّقت بحلمه في السماء. والجميلي أحد الشباب السعوديين الهواة الذين عشقوا «الدرونز»، غير أن قصة عشقه كانت ملهمة كإلهام كلماته التي يُرددها دوماً: «أعشق النظر للأشياء من الأعلى». لم يكن الاهتمام ب «الدرونز» في السعودية سابقاً كما هو عليه الآن بوجود الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وكحال كل البدايات المتواضعة، كانت تجربة الجميلي كذلك، كان كل ما يحتاجه مكاناً مفتوحاً يُطيِّر فيها «الدرونز» خاصته، وفي كل مرة كان يفعل فيها ذلك كان قلبه يطير معها فرحاً وسروراً. غير أن الجميلي، ومع تقدم وتطور تقنية «طائرات الدرونز» وزيادة الاهتمام الرسمي بها، وجد نفسه أمام تحدٍ كبير، تحدٍ لم يطل به المقام حتى تجاوزه بكل اقتدار. الجميلي لم يكن يرغب أن يتخلف عن ركب تقنية «الدرونز»، والتي تعتمد بشكل رئيس على اللغة الإنجليزية، فما كان منه إلا أن اتخذ قراره بتعلمها كلغة ثانية، من أجل مواكبة تقنياتها المتسارعة، وكان له ما أراد. اليوم، يحل مبارك الجميلي ضيفاً على «نهائي أبطال الدرونز» الكبير الذي تستضيفه السعودية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بعد أن حقق المركز الأول في المسابقة المحلية الكبرى التي نظمها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، ليتم تقديمه إلى نظرائه من الشباب وأبطال العالم؛ كقصة سعودية طموحها عنان السماء.