منذ اليوم الأول الذي تسلم فيه المستشار تركي آل الشيخ مهام عمله الجديد مسؤولا عن دفة الرياضة السعودية وبعد أن تم تعيينه بأمر ملكي في 5 سبتمبر 2017، عمل على إحداث نقلة نوعية للرياضة في المملكة وتعديل مسارها، مسابقاً الزمن نحو رياضة تليق باسم المملكة، إذ عمل على حزمة من القرارات التاريخية خلال عام مضى أدت إلى تغيير جذري ومزيد من التطور والإنجازات لرياضة الوطن. ولم يكتفِ رئيس الهيئة العامه للرياضة تركي آل الشيخ بالنجاحات السابقة اذ بدأ الموسم الحالي بعدة قرارات كان أولها عقد شركة STC مع الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم للنقل التلفزيوني والرقمي والرعايات التسويقية بمقابل 660 مليون ريال يعد الأكبر على مستوى المنطقة والأكبر في تاريخ رعايات مسابقات الكرة السعودية، وتلى ذلك قرار تغيير مسمى الدوري السعودي الى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفيين. وكان من أبرز القرارات التاريخية التي نفذتها الهيئة العامة للرياضة الموسم الماضي إعلانها دخول النساء للملاعب لحضور المباريات والأحداث الرياضية لأول مرة، وتطوير ملعب الجوهرة بجدة وتكييفه، وإلغاء بطولة كأس ولي العهد اعتباراً من الموسم الماضي وإطلاق مسمى كأس ولي العهد على المباراة التي تجمع بطلي الدوري والكأس «السوبر»، كما تم رفع مكافآت كأس الملك إلى 10 ملايين ريال للمركز الأول و5 ملايين ريال للمركز الثاني. واهتمت الهيئة العامة للرياضة بالمدرب الوطني إذ تم تكليف الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقديم دراسة حول إيجاد برنامج متخصص لابتعاث المدربين الوطنيين وفق ومعايير دقيقة، وتأهيل لاعبين في أندية عالمية واحتراف آخرين في دوريات أوروبية، و إنشاء أكاديمية لحراس المرمى بإشراف أوليفر كان، كما أنشئ اتحاد خاص بالإعلام الرياضي بهدف تنظيم كل مايخص هذا الجانب وفقاً للائحة المتفق عليها. وأضاف قرار زيادة عدد الأندية إلى 16 نادياً، ورفع عدد المحترفين الأجانب في كل فريق إلى 8 لاعبين، وتسديد ديون الأندية وتكفل بقضاياها الخارجية، والموافقة على تسجيل لاعب واحد من مواليد المملكة خلال فترة التسجيل القادمة للموسم الحالي لأندية للمحترفين، والتكفل بمحترفين أجانب لأندية الدوري خلال الموسم الماضي والحالي، من قوة الدوري إذ أننا في صدد بداية موسم تاريخي في عدد المتنافسين، إلى جانب تشكيل لجنة لاستشكاف المواهب الكروية، كما أصدر قرار الاستعانة بالحكام الأجانب طيلة الموسم دون عدد محدد. وعمل رئيس الهيئة العامة للرياضة على استحداث 16 اتحادا جديدا وأعاد تشكيل الاتحادات الرياضية الأوليمبية إلى جانب المشاركة بدورة الألعاب الآسيوية. وعلى الصعيد العربي أنعش تركي آل الشيخ بطولة الأندية العربية وتم تطويرها لتصبح هدفا رئيسيا لكل نادٍ مشارك في البطولة، وساهم برفع الإيقاف عن الكويت ورفع الحظر عن ملاعب العراق ودعم الاتحاد الفلسطيني بمليون دولار أمريكي. وتستقبل السعودية موعدا مهما إذ سيحتضن ملعب الجوهرة في جدة كأس السوبر الإيطالي بين فريقي ميلان ويوفينتوس، ولم تكن هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها المملكة حدثا عالمياً إذ نظمت كأس محمد علي كلاي للملاكمة، كما استضافت الرياض بطولة العالم لأبطال السيارات، وأقيمت في السعودية بطولة العالم للدرون وكأس الملك سلمان للشطرنج، وأعظم رويال رامبل الذي أقيم في جدة. وأعطيت الرياضات المجتمعية اهتماما بالغاً وذلك لتحقيق أهداف 2020 في 2018 إذ أنها شهدت حراكاً كبيرا من خلال إقامة ماراثون الرياض الدولي، و بطولة المملكة للبلوت، والمهرجان العالمي لرياضات المغامرة والرياضات الإلكترونية، وإطلاق اتحاد الإعلام الرياضي أواخر 2017.