تتجه مستشفيات بريطانيا إلى بدء علاج «نوعي» لمرضى سرطان الدم (اللوكيميا) من خلال الاعتماد على تقنية باهظة تعيد برمجة النظام المناعي لدى المصابين بالمرض الخبيث، وقالت خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا، إن جبهة جديدة تم فتحها ضد المرض بعدما جرت المصادقة على العلاج في مدة وصفت بالقياسية، حسب ما نقلت صحيفة «تايم». وبموجب القرار الصحي، سيستفيد مرضى السرطان من العلاج المتقدم بشكل دائم علما أن تكلفة الحالة الواحدة تصل في المجمل إلى 282 ألف جنيه إسترليني، ويتم العلاج المعروف اختصارا ب«CAR-T» من خلال تجميع الخلايا المناعية لدى المريض، ثم يقوم الأطباء بتعديلها عبر خاصية الهندسة الوراثية وعندئذ تقوم بإنتاج جزيء صناعي يهاجم خلايا السرطان المميتة والقضاء عليها. وقال مدير هيئة الصحة البريطانية في إنجلترا سيمون ستيفنس ل «سكاي نيوز»، إن العلاج الحالي لسرطان الدم ليس سوى بداية، وتوقع أن يشهد الحقل الطبي تقنيات مماثلة لمواجهة سرطانات أخرى.وتم تطوير العلاج في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، والمصادقة عليه من قبل مشرعين أوروبيين، وينتظر أن يجرى استخدامه على أطفال في مستشفيات لندن ومانشستر ونيوكاسل في غضون أسابيع قليلة. ومن المتوقع أن يخضع 30 طفلا في العام للعلاج، لكن شريطة أن يكون المرضى الصغار ممن خضعوا للعلاج الكيماوي التقليدي، دون أن يتحسن وضعهم، أو أن وضعهم الصحي قد ساء بصورة لم تعد تبشر بأي أمل للشفاء.