رحل أحمد عكايشي من الاتحاد بسبب «النحس» الذي أثار غضب الجماهير عليه، إلا أن الذي خلف الكواليس أثار عدة تساؤلات خصوصاً أن رحيله لم يكن هادئاً بعد تصعيد خلافه مع إدارة نواف المقيرن رغم التسهيلات التي قدمتها لإرضائه بعد أن أصبح خارج حسابات المدرب دياز، سالكاً طريقاً لم يعجب الاتحاديين عندما لجأ إلى لجنة فض المنازعات في الفيفا للحصول على مستحقاته ومبالغ السنة الثالثة في عقده، كطريقة تعبيرية عن رفضه أسلوب إدارة النادي معه بحسب وصف مقربين منه. ورغم الطرق التي لجأ إليها اللاعب من شكوى فريقه السابق وفسخ العقد من طرف واحد، إلا أنه فتح مفاوضات مباشرة مع الإمارات الإماراتي بعد رفضه سابقاً عرضاً منه عن طريق ناديه الاتحاد قبل فك ارتباطه رسمياً بجانب عرض آخر من الوحدة السعودي، إذ أصر على المماطلة وإنهاء علاقته بالاتحاد ورفض العرضين. وما فاجأ الاتحاديين بعد تكشف الحقائق قيمة عقد اللاعب والامتيازات التي منحت له ولفريقه السابق النجم الساحلي التونسي، إذ تضمن بنوداً خيالية لا يشترطها حتى اللاعبون العالميون بحسب مصادر «خاصة» أشارت أن تكلفة العقد (حصلت «عكاظ» على نسخة منه)، وبنوده كانت مبالغا فيها، إذ كلف امتلاك بطاقته الدولية ل3 سنوات مبلغ 8 ملايين و700 ألف ريال، أي ما يعادل مليوني يورو، بجانب 20 مليون ريال تدفع للاعب خلال 3 مواسم بواقع 6 ملايين و500 ألف ريال عن كل عام، ليصل إجمالي الصفقة ما يقارب من 29 مليون ريال بخلاف السكن والسيارة، علاوة على ذلك احتوى العقد على امتيازات لنادي النجم الساحلي تشمل 15% من مبلغ الريع في حال انتقال اللاعب إلى فريق آخر مع التكفل بمصاريف وإقامة وتنقل 40 فرداً من النجم الرياضي الساحلي بما في ذلك قيمة تذاكر الطائرة لإقامة مباراة ودية بين الناديين خلال 2017، ومبلغ 250 ألف يورو لنادي النجم الساحلي في حال حصول نادي الاتحاد على بطولة دوري أبطال آسيا طيلة تعاقد العكايشي، على أن يشارك اللاعب على الأقل في مباراة واحدة في هذه المسابقة المعنية بالتتويج، كما اشترطت على إدارة الراحل أحمد مسعود دفع 500 ألف يورو في حال تأخير تحويل الدفعات بعد 7 أيام من موعدها، بواقع 100 ألف يورو عن كل دفعة. «عكاظ» حاولت التواصل مع عضو شرف النادي عبدالله شرف الذي قاد المفاوضات مع اللاعب في تلك الفترة، لتوضيح أسباب البنود الخيالية التي منحت للاعب أثناء المفاوضات معه رغم تواضع اسمه في عالم المستديرة، إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة، في وقت برر وكيل اللاعب أنيس بن ميم ل«عكاظ»، مواقف اللاعب تجاه ناديه بسوء معاملة الإدارة الحالية - على حد وصفه-، خصوصاً أنها رفضت عرضا من الكويت الكويتي قبل تأزم العلاقة بين الطرفين بلغ قيمته مليونين ونصف يورو، علاوة على ذلك قدمت عرضين من ناديي الإمارات الاماراتي والوحدة السعودي رفضهما اللاعب لعدم نيته خوض تجربة احترافية معهما، مفضلاً استكمال عقده مع العميد، وأشار بن ميم أن اللاعب بات قريباً من حسم مستقبله الاحترافي بعد وصول عدد من العروض تتم دراستها حالياً. يذكر أن اللاعب أحمد العكايشي لاقى انتقادات لاذعة من الجمهور الاتحادي طوال مسيرته مع الفريق، بسبب إهداره كماً هائلاً من الفرص التي تسببت في نزيف نقطي رمت الفريق في مراكز متأخرة في الدوري، مما أثار علامة استفهام حول قيمة اللاعب الفنية مقابل قيمته المالية، الأمر الذي دعا الإدارة الحالية إلى استبداله بآخر يصنع الفارق.