بالتزامن مع انطلاقة العام الدراسي الجديد بدأت إدارة تعليم جدة ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد الطلابي، بدأت فعاليات الأسبوع التمهيدي لطلاب وطالبات الصف الأول الابتدائي، تحت شعار "الخطوة الأولى" الذي دشنه المدير العام للتعليم عبدالله بن أحمد الثقفي في اليوم الأول من العام الدراسي من مدرسة ذات الصواري الابتدائية، حيث حضر مع الطلاب المستجدين جزءاً من فعالياته، إلى جانب بدء فعاليات أسبوع التهيئة الارشادية، لتقديم مجموعة من الخدمات التربوية والنفسية والاجتماعية لطلاب وطالبات مدارس جدة. وأوضح مدير إدارة التوجيه والإرشاد "بنين" عيسى الزهراني، أن برنامج الأسبوع التمهيدي يهدف لتكوين اتجاه إيجابي في نفس الطالب نحو المدرسة وإكسابه خبرة تعزز حبها في نفسه، وكذلك تسهيل انتقال الطفل "تلميذ الصف الأول" من محيط الأسرة الذي ألفه وتربى فيه إلى بيئة المدرسة وأنظمتها بشكل تدريجي من خلال توفير جو يسوده الحب والاحترام ويشعره بالراحة والطمأنينة. وأضاف أن البرنامج يسعى لطمأنة أولياء الأمور على أبنائهم وأنهم محل رعاية واهتمام كل فرد بالمدرسة، وتعريفهم بالخصائص النمائية لتلك المرحلة، والأساليب التربوية المناسبة في التعامل مع الخوف الذي قد يصيب التلميذ حال دخوله المدرسة أول مرة، وتوضيح دور الأسرة المأمول في هذا الجانب، إلى جانب وتوثيق العلاقة الإيجابية بين البيت والمدرسة، والوقوف على المشكلات الصحية والسلوكية والنفسية للتلميذ في وقت مبكر، وتبصير أولياء الأمور بها والتعاون مع المدرسة في السيطرة عليها وعلاجها وفق الأساليب التربوية، مشيرا إلى أن البرنامج له دور كبير في الوقوف على الحالة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لأسرة التلميذ، وتوفير المساعدات المالية والنفسية الكافية للتلميذ المحتاج، والتي ستعينه على تقبل المدرسة وتوزيع التلاميذ على الفصول الدراسية وفق معايير تربوية محددة تضمن وجود التلميذ في الفصل والمكان المناسب له وتسهيل عملية اندماج تلاميذ التربية الخاصة مع بقية تلاميذ المدرسة. وفي ما يتعلق ببرنامج التهيئة الإرشادية، أضاف الزهراني أن التهيئة الإرشادية تشمل طلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي والأول المتوسط والأول والثاني الثانوي والطلاب والطالبات المستجدين والمنقولين بين المدارس، حيث ينفذ في الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي، حيث يهدف لتهيئة طلاب وطالبات المدرسة بشكل عام والمستجدين بشكل خاص لاستقبال العام الدراسي الجديد بكل جدية وانضباط، ويسعى من خلاله لتحقيق العديد من الأهداف التربوية والنفسية وكذلك الأكاديمية، ومنها تحقيق التوافق النفسي والتربوي للطلاب والطالبات ومساعدتهم على تجاوز فترات الانتقال بين الصفوف الدراسية، وما يصاحبها من صعوبات، وهم على درجات عالية من التوافق النفسي والتربوي إلى جانب توعية المستجدين منهم وتبصيرهم بأنظمة ولوائح ومرافق المدرسة وتوجيههم نحو اختيار التخصص المناسب بناء على قدراتهم وميولهم واستعداداتهم، وكذلك تهيئة الطلاب والطالبات في النظام الفصلي ونظام المقررات وتعريفهم بأنظمته ولوائحه بالتعاون مع المرشد والمرشدة الأكاديمية.