أكد الدكتور أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية والمتخصص فى الشؤون الأفريقية في تصريحات إلى «عكاظ»، أن عدم حدوث تقدم فى مفاوضات «سد النهضة» بين مصر وأثيوبيا سيلقي بظلاله على العلاقات بين الجانبين، خاصة في ظل توطيد العلاقات وزيادة المصالح المشتركة بينهما، والتي ظهرت بزيادة الاستثمارات المصرية في أثيوبيا، لافتاً إلى أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات إلى أديس أبابا، تستهدف معرفة المشكلات التي تمر بها أثيوبيا في ملف سد النهضة. وكانت وزارة الخارجية المصرية أكدت في بيان لها أمس (الثلاثاء) أن «شكري» و«كامل» التقيا برئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا أمس، وأنهما نقلا رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء الأثيوبي، وأضاف البيان أنه تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية الدفع قدمًا بمسار مفاوضات سد النهضة، ومناقشة تطورات مسار المفاوضات الثلاثية الخاصة بالسد، في إطار الحرص المتبادل على تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، ومخرجات الاجتماع التساعي الأخير الذي عقد بأديس أبابا في مايو الماضى. وكان رئيس الوزراء الأثيوبي أكد على وجود عيوب فنية بسد النهضة، وأن المشروع مهدد بعدم الاكتمال، وهو الأمر الذي دفع الحكومة المصرية إلى التحرك دبلوماسياً. وأضاف «شبانة» أن أي زيارة إلى أديس أبابا، لابد أن تشمل مراجعة مخرجات الاجتماع التساعي الأخير المنعقد بأديس أبابا، منوهاً أن تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبي أثارت تخوفات القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، مبيناً أن تلك التصريحات من الممكن أن تؤدي إلى عودة هذا الملف إلى نقطة البداية مرة أخرى.