وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، بإغلاق مسلخ المعيصم في المشاعر المقدسة بشكل نهائي، بعد تداول مقطع فيديو يظهر تكدساً كبيرا للذبائح في المسلخ في أول أيام العيد، ما تسبب في انعدام النظافة. كما وجه وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ بإيقاف مدير عام المسالخ بأمانة العاصمة المقدسة وإحالته للتحقيق بسبب الإهمال في مسلخ المعيصم، وشكل لجنة للوقوف على المسلخ وإحالة عقد المستثمر للإدارة القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وكانت منصات التواصل الاجتماعي تداولت بصورة واسعة مقطعا يظهر الوضع المتردي للمسلخ، وبررت أمانة العاصمة ذلك ب«تكدس أعداد كبيرة من الحجاج أمام الجزارين المخالفين وعدم قدرة المسلخ استيعاب العدد الكبير من الذبائح». وقالت الأمانة في بيان سبق قرار الإغلاق إن مسلخ المعيصم يدوي، وتم تخصيصه للأهالي لا للحجاج، وطاقته الاستيعابية محدودة، وتوافد في أول أيام العيد أعداد كبيرة من الحجاج بصحبة جزارين مخالفين لنظام الإقامة بدلا من التوجه للمسالخ التابعة لمشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي التي خصصت خدماتها للحجاج. وتابعت الأمانة أن ذلك حدث بسبب عجلة الحجاج ورغبتهم في الذبح في وقت محدد مع ترك الذبائح دون الاستفادة منها ودون الالتزام بالتنظيم المعد لدخول المواشي، ما تسبب في إعاقة عملية التنظيم الذي نتج عنه التكدس. وأشارت الأمانة إلى أن المستثمر المشغل للمسلخ لم يكن مستعدا لاستقبال الأعداد الكبيرة من الذبائح في وقت واحد التي تفوق الطاقة الاستيعابية، وتم في ذلك اليوم ذبح 27690 رأساً من الغنم. وكشفت الأمانة أنها تدخلت فورا واستعانت بأفراد من الأمن ومراقبين إضافيين لتنظيم عملية الدخول وإلزام المستثمر بالتخلص من المخلفات وتنظيف وتطهير المسلخ ومعالجة الوضع. ونوهت الأمانة إلى أنها صادرت 1950 ذبيحة تالفة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ونقل نحو 25 قلاباً محملة بالأغنام التي تم ذبحها بواسطة الجزارين مجهولي الهوية.