دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) عن زيارته إلى النمسا لحضور زواج وزيرة خارجيتها كارين كنايسل "القريبة من اليمين المتطرف" والتي أثارت إنتقادات حادة لدى المعارضة والصحافة النمسويتين. وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي عقده في سوتشي (جنوب غرب روسيا) مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو "الزيارة كانت خاصة جدا". ووصل بوتين إلى مكان الاحتفال (السبت) الماضي في قرية غامليتز في جنوب شرق النمسا برفقة مجموعة من الراقصين الكوزاك. واعتبرت المعارضة النمسوية أن دعوة بوتين هذه تعيد النظر بالطابع الحيادي الذي تشتهر به الدبلوماسية النمسوية، مع العلم أن النمسا تتسلم حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وفي شريط فيديو عرض على موقع التلفزيون الروسي الرسمي تبدو وزيرة الخارجية النمسوية وهي تنحني بشكل مبالغ فيه أمام بوتين في ختام رقصة لها معه. وأضاف بوتين "رغم الاحتفال تمكنا من التحادث مع وزيرة الخارجية والمستشار النمسوي" سباستيان كورتز. وتابع "إن النمسا تلعب دورا إيجابيا جدا ليس فقط بالنسبة إلى علاقاتنا الثنائية بل أيضا في مجال بناء حوار بين روسيا والاتحاد الأوروبي". وقال بوتين أيضا "قريبا ستتسلم فنلندا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. نأمل بأن نتمكن خلال تلك الفترة من القيام بشيء إيجابي لاستعادة العلاقات الطبيعية بين روسيا وأوروبا".