يستعد مطار الملك عبد العزيز الدولي لاستقبال الحجاج المغادرين لبلدانهم بعد أن من الله عليهم من أداء مناسكهم بكل يسر ونجاح، نظير ما قدمته لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات جعلت مناطق الحج مدناً عالمية. وأعدت هيئة الطيران المدني خطة لمرحلة المغادرة تبدأ من 15 ذي الحجة الجاري وتستمر حتى 15 محرم 1440، حيث تبدأ أولى رحلات المغادرة لحجاج الداخل من 13 ذي الحجة الجاري وسيتم تشغيل الرحلات الداخلية حسب الجدولة، ومن المرجح إقلاع سبعة آلاف طائرة طوال فترة المغادرة، حيث تتولى متابعتها شركة الملاحة الجوية بشبابها وشاباتها العاملين بها إلى جانب أحدث التقنيات التي يعملون عليها. كما أبانت الخطة أن الحجاج تبدأ مغادرتهم من مجمع صالات الحج يوم 15 ذي الحجة وحتى 15 محرم، حيث يتم تفويج إلى المطار عبر البوابة (14) والوصول إلى منطقة البلازا بصالات الحج والتي تتحول كلها إلى صالات مغادرة، كما سيتم توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج من المصاحف. كما تتضمن الأعمال إنهاء إجراءات أمتعة الحجاج، حيث تم تجهيز 140 نقطة للجوازات لإنهاء إجراءات السفر، إضافة إلى مراكز المراقبة الصحية لتقديم الخدمات للحجاج مع وجود فرق الهلال الأحمر. كما أن هناك تنسيقاً ما بين وزارة الحج والعمرة وهيئة الطيران المدني، لتفويج الحجاج إلى المطار حسب مواعيد رحلاتهم، وللوزارة مراكز تفويج على طريق مكةالمكرمة - جدة السريع، والمدينةالمنورة السريع للتأكد من مواعيد الرحلات المغادرة حسب التذاكر ويتم في هذه المراكز توزيع ماء زمزم على الحجاج. وتحشد هيئة الطيران المدني كافة إمكاناتها البشرية والآلية عبر مجموعة شركاتها لخدمة ضيوف الرحمن في رحلات العودة بعد إتمام نسكهم، إذ باتت مواقع الخدمات في مطاري الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة على أهبة الاستعداد لتقديم كافة الخدمات وإعادة الحجاج إلى أكثر من (100) وجهة داخلية ودولية عبر أسطولها الرئيسي إلى جانب الطائرات الخاصة لرحلات الحج. يأتي ذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته العمليات التشغيلية لمرحلة القدوم حيث نقلت «السعودية» (572.746) حاجاً بزيادة (22%) على حج العام الماضي، وقد مثلت الزيادة في عدد الحجاج تحدياً للناقل الوطني؛ إذ نجحت في تحقيق هذا الإنجاز ونقل هذا العدد الكبير عبر رحلاتها المجدولة إلى جانب الرحلات الخاصة بالحج. ويشرف على تنفيذ خطة تفويج الحجاج وتنظيم مغادرتهم إلى بلادهم بعد أداء نسكهم، فريق من كافة الشركات والقطاعات المعنية بالعمليات التشغيلية، وتأتي الخدمات التي تقدمها الخطوط السعودية لضيوفها من حجاج بيت الله الحرام ضمن جهود كافة مؤسسات الدولة التي بُذلت وتُبذل للعناية بضيوف الرحمن وتوفير الراحة لهم ليؤدوا نسكهم بيسر وطمأنينة بتوجيه ومتابعة من القيادة الرشيدة. وإضافة إلى ما توفره «السعودية» من خدمات متكاملة، تسعى في الوقت نفسه للتنسيق المشترك والتعاون مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية المعنية بنقل وخدمة ضيوف الرحمن لتفويج الحجاج في رحلات العودة، ما سيساهم في انسيابية العمليات التشغيلية وانتظام الرحلات بمشيئة الله وتسخير الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن وتحقيق أفضل أداء خلال الأيام القادمة التي تشهد ذروة التشغيل الكامل لنقل ضيوف الرحمن سالمين غانمين إلى بلادهم.