أناخت مواكب حجاج بيت الحرام فجر اليوم بمشعر منى، في أعظم أيام الله، يوم الحج الأكبر، بعد أن يسر الله لهم الوقوف بعرفة، تكلؤهم رعاية المولى، وسط منظومة متكاملة من الخدمات، يسهر على تقديمها والإشراف عليها رجال نذروا أنفسهم لخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما من الحجاج والمعتمرين. ذلك أن النجاح الكبير الذي تحقق في عملية تفويج أكثر من 2.3 مليون حاج، في مكان وزمن محددين، يؤكد من جديد أن المملكة، قيادة وحكومة وشعبا، تزداد عزما وإصرارا على المضي في أداء دورها الذي شرفها الله به، وتسخير إمكاناتها البشرية والمادية بما يضمن تحقيق أعلى درجات الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء مناسكهم بتجرد دون أن تعكر صفوهم شعارات زائفة، أو دعوات حزبية، وهو ما أكد عليه إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور حسين آل الشيخ، في خطبة عرفة أمس، حيث دعا إلى أهمية الحفاظ على الأخلاق في جميع البقاع وخصوصا في هذه البقاع المقدسة، وأنه ليس من الخلق الفاضل جعل موسم الحج موطناً للشعارات أو المظاهرات أو الدعوة إلى الأحزاب والحركات.