أكد رئيس مؤسسة البريد السعودي المكلف المهندس محمد بن عبد الرحمن العبد الجبار أن البريد يقدم لحجاج بيت الله الحرام بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وزوار المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة أفضل الخدمات خلال تواجدهم على أرض المملكة طوال موسم الحج، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - للجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام لمضاعفة جهودها وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج، وبمتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل, مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة, رئيس لجنة الحج المركزية. وقال العبدالجبار في حديث لوكالة الأنباء السعودية إن البريد السعودي يفخر بأن يكون من العناصر الأساسية ضمن المنظومة المتكاملة التي تخدم الحجيج وإسهامه في تسهيل أدائهم مناسكهم أينما حلوا بتمكينهم من الحصول على الخدمات العديدة التي يقدمها بدءا من نقل الرسائل البريدية مرورًا بنقل طرودهم مباشرة من أماكن إقامتهم إلى العناوين التي يحددونها في بلادهم عبر خدمة «نقل الطرود للحاج والمعتمر» التي استحدثها هذا العام، وكذلك تسويق و بيع سندات الهدي والأضاحي حيث حصل البريد السعودي هذا العام على حصرية تشغيل منافذ البيع بالمجازر الحديثة في المعيصم بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية و ذلك خدمة للحجاج الراغبين بالوقوف على ذبح النسك عبر أكثر من 170 نقطة بيع يتشرف في العمل بها 250 موظف. وعن خطط البريد السعودي لخدمة حجاج بيت الله الحرام أوضح أن مؤسسة البريد السعودي تهتم بدعم الجهود الكبيرة التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام وتعتمد خططها على مجموعة من الركائز أهمها الحرص على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين- رعاهما الله- بتسخير جميع الإمكانات وبذل الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم مناسكهم براحة وطمأنينة، كما ترتكز على الأهداف المرسومة للمؤسسة من قبل مجلس إدارتها برئاسة معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، وتبني الخطط على تجنيد إمكانات البريد المتمثلة بالشبكات المميزة التي تملكها المؤسسة من مكاتب وقدرات نقل وتوزيع وشبكة تقنية بالإضافة إلى الشبكة الأهم وهي منسوبي المؤسسة الذين تقوم برامج مؤسسة البريد على وعيهم الكبير بالمسؤولية العظيمة والأمانة الضخمة الملقاة على عواتقهم كمواطنين لهذه البلاد التي خصها الله بخدمة حجيج بيته العظيم، مؤكدًا الحرص على العمل ضمن منظومة الأطر والبرامج التي تضعها لجنة الحج المركزية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل, مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة, رئيس لجنة الحج المركزية. وأضاف أن المؤسسة تهتم بالتخطيط المبكر لأعمال الحج وتشرك جميع العاملين في الحج في إعداد الخطة للاستفادة من كل الملاحظات والأفكار التي تقدم لها منهم خصوصاً العاملين في الميدان ذوو العلاقة المباشرة مع الحجاج، مما يوفر المعلومات المهمة لمدخلات الخطط. وأبان رئيس مؤسسة البريد السعودية أن الخدمات التي يقدمها البريد السعودي لحجاج بيت الله الحرام هذا الموسم هي الخدمات الأساسية التي يقدمها في جميع منافذه التي تشمل بريد الرسائل والطرود وغيرها حيث يركز البريد خلال موسم الحج على خدمات الطرود لأهميتها لنقل هدايا الحجاج ومشترياتهم، وهذا العام يقدم البريد السعودي لحجاج بيت الله الحرام «خدمة التقاط طرود الحاج» مباشرة من أماكن إقامتهم إلى العناوين التي يحددونها في بلادهم، وقد تم تصميم فئات وزن بأسعار مناسبة كما تم التنسيق مع بعض البُرد لترتيب خدمة المجموعات في مقار إقامتهم حيث يقوم فريق من البريد السعودي بالتقاط شحناتهم دون الحاجة لنقلها إلى المكاتب مما يوفر عليه حملها خلال تنقله بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومناطق المشاعر المقدسة. وأضاف أن البريد السعودي يتولى بيع سندات الهدي والأضاحي بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية الذي يدير مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي والجديد هذا العام أن البريد سيتولى إدارة وتشغيل منافذ البيع بالمجازر الحديثة في المعيصم لبيع مرتاديها من الحجاج سندات الهدي والأضاحي، وإلى جانب ذلك يقدم خدمة التقاط ونقل وتوصيل البريد الرسمي الخاص بالجهات الحكومية كما يقوم ببيع شرائح الهاتف النقال للحجيج عبر شركة «ليبارا» التابعة للبريد لاستخدامها في التواصل مع ذويهم في بلادهم، ويحرص البريد السعودي على تطوير خدماته والارتقاء بها بما يقدم صورة مشرفة لما تبذله المملكة من جهد وما توفره من إمكانات وموارد لتيسير أداء مناسك الحج لملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم، وتسهيل أدائهم مناسكهم براحة وطمأنينة. وأوضح العبدالجبار أن عدد موظفي البريد السعودي القائمين على خدمة حجاج بيت الله الحرام هذا الموسم من خلال مجموعة مميزة من الفرق البريدية المجهزة فنياً وتقنياً وبشرياً تضم 834موظفًا، من بينهم 535 موظفًا من بريد مكةالمكرمة و299 موظفًا من بريد المدينةالمنورة، كما تدعمهم فرق عمل فنية وإدارية من المركز الرئيس في الرياض، ويتم دعم العاملين بواسطة 100 سيارة و79 دراجة نارية و 335 جهازًا مساعدًا, مضيفًا أنه طوال موسم الحج، يعمل قطاع العمليات البريدية على مدار اليوم (24 ساعة) بحيث يعمل الموظفون على نوبات متصلة وذلك لضمان تصدير جميع الطرود التي تستلم بنفس اليوم الى موردها. وأفاد أن مواقع البريد السعودي ومنافذه التي يقدم البريد من خلالها خدماته للحجيج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة تأتي من خلال 75 مكتبًا في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة، موزعة كالتالي: 12 مكتبًا في مكةالمكرمة من بينها 7 مكاتب دائمة، و5 مكاتب بالمنطقة المركزية، و5 مكاتب بالمشاعر من بينها 4 مكاتب بمشعر منى، ومكتب واحد بمشعر عرفات، بالإضافة إلى تشغيل 12 مكتبًا تخص البنك الإسلامي للتنمية في مشعر منى و 20 مكتبًا في جدة، و 10 مكاتب في المدينةالمنورة، وذلك إلى جانب المكاتب المتنقلة. وعن إحصائية ما تم تقديمه من خدمات من قبل البريد السعودي لضيوف الرحمن حتى الآن, بين العبدالجبار أن البريد السعودي قام بنقل طرود لضيوف الرحمن من المدينةالمنورة إلى 50 دولة في مختلف أنحاء العالم، قدرت أوزانها بما يزيد على 106 أطنان، وذلك خلال الفترة من 15 ذي القعدة وحتى نهاية الأسبوع الأول من ذي الحجة, حيث تم نقل الطرود عبر خدمة «طرود الحاج و المعتمر»، إلى ذوي الحجاج في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية"موضحًا أن معظم هذه الطرود عجوة المدينةالمنورة وتمورها التي قام الحجاج بشرائها نظرًا لما تتميز به من جودة وتنوع كما تم استلام وتوصيل أكثر من 50 ألف بعيثة للبريد الرسمي وبيع حوالي 100 ألف سند من سندات الهدي و الأضاحي حتى نهاية يوم 7 ذو الحجة. وقال إنه لأول مرة هذا الموسم، بدأ البريد السعودي تقديم خدمة نقل الطرود للحجاج مباشرة إلى بلادهم وأن نتائج هذه الخدمة تشير إلى تحقيقها نجاحًا كبيرا وقبولاً عالياً لدى الحجاج حيث أن الهدف الرئيس لتقديمها هو وصول البريد إلى الحاج دون البحث عنه, و قد عبر ضيوف الرحمن عن رضاهم عن قيام البريد بالتقاط طرودهم من الأماكن التي يقومون بالشراء منها أو من أماكن سكنهم وتغليفها لنقلها مباشرة إلى العناوين التي يريدون إرسالها إليها في بلادهم، وذلك دون تكبد عناء حملها ونقلها إلى مكاتب البريد أو شركات الشحن. وأضاف إنه «بحكم أن خدمة الطرود تقدم عبر البريد السعودي فقد وصلت المشتريات و الهدايا الى بلدان الحجاج في وقت قياسي و قبل عودتهم لبلدانهم». وأكد رئيس مؤسسة البريد السعودي المكلف أنه رغم المنافسة الشديدة في مجال نقل الطرود من جانب مكاتب الشحن التي تعمل بصورة غير رسمية وشركات الشحن المرخص لها بالعمل في المملكة، إلا أن ما يملكه البريد السعودي من خبرات وإمكانات وما يتمتع به من شبكة بريدية عالمية تضم البرد الرسمية مكنه من حيازة ثقة الحجاج ورضاهم عن الخدمة, مشيرًا إلى أن أهم ما يميز هذه الخدمة أنها خدمة سهلة و سريعة تهدف إلى تسهيل تنقل ضيوف الرحمن بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وفي المشاعر المقدسة دون عناء حمل أمتعتهم ومشترياتهم، وتقلل، أيضا، كلفة شحنها عبر شركات الطيران المختلفة. وعن الخطط المستقبلية للبريد السعودي لخدمة حجاج بيت الله الحرام, أوضح العبدالجبار أنه في مرحلة التحول وإعادة الهيكلة التي يمر بها البريد السعودي حاليًا، لا سبيل أمامه إلا التطور ومواكبة العصر وتقديم خدمات توازي ما يقدمه البريد في دول العالم المتقدمة, وأن الخطط التي يقدمها البريد السعودي تحقق نتائجها المرجوة وتلقى صدى طيبًا لدى الاتحاد البريدي العالمي والمنظمات ذات العلاقة بالعمل البريدي حول العالم, مشيرًا إلى حصد البريد السعودي الجائزة الأولى لخدمة العملاء على مستوى الصناعة البريدية (جائزة البريد والطرود العالمية) للعام2018. وأشار إلى أن جهود البريد متواصلة من أجل تحقيق المزيد من النجاحات في المجال البريدي وعلى قمة ذلك خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، الذين يوفرون للبريد السعودي فرصة لا تتوفر لغيره من العاملين في هذا المجال، فرصة يصنعها تواجد نحو 10 ملايين عميل محتمل على أرض المملكة يحتاجون إلى الاستفادة من خدمات البريد السعودي المتعددة التي تلبي جميع متطلباتهم. وأشار إلى أن تأسيس مؤسسة البريد السعودي مركز أعمال الحج في شهر محرم1439 ه لمتابعة أعمال الحج والعمرة بعد إعادة هيكلة المؤسسة سيكون له دور فعال في استخلاص التجارب وتحديث الممارسات واستنباط خدمات جديدة لفائدة الحجاج والمعتمرين والزوار بما يضمه من ذوي الخبرة من المسؤولين بالمؤسسة. وتطرق إلى أن البريد السعودي أصبح المسوق الرئيس لسندات الهدي والأضاحي هذا العام, وذلك بعد النجاح الذي حققه في تسويق وبيع سندات الهدي والأضاحي إلكترونياً وبدون سندات ورقية خلال السنوات الماضية، مبينًا أنه تم الاتفاق مع البنك الإسلامي للتنمية على دراسة تطبيق البيع الإلكتروني في منافذ البيع في المجازر الحديثة في المعيصم وبناءً عليه تم تصميم نظام بيع متكامل ومحكم يتم فيه مراعاة الدقة والسرعة والأمن وتوفير سمات أمنية تحمي الحاج من الاحتيال الذي يتعرض له بعضهم عندما كان النظام سندات ورقية. وعن إضافة البريد السعودي إلى الطوابع سمة أمنية لحمايتها من التزوير في الطابع التذكاري لموسم حج هذا العام,بين أن ذلك يهدف إلى توثيق موسم الحج هذا العام وإن أصدار البريد السعودي طابعًا تذكاريًا يحمل الآية الكريمة «وأذن في الناس بالحج» وجملة «العالم في قلب المملكة» وشعار موسم حج 1439ه والهوية الجديدة لموسم الحج تأتي ضمن الخطة الإعلامية الاستراتيجية الشاملة للموسم، التي تشرف وزارة الإعلام على تنفيذها. وقال «يعد هذا الطابع أول إصدار من مؤسسة البريد السعودي مزود ب»سمة أمنية«تحول دون تزوير، وتسهل تمييزه عن الطوابع المزورة، وتحفظ في الوقت ذاته حقوق المؤسسة والملكية الفكرية الخاصة بها» كاشفا أن هذا الطابع نفذ في مطابع الحكومة الأمنية التي نفذت بعض أجزاء هذا الطابع بحبر أمني (سري) يشع تحت الأشعة فوق البنفسجية، كما أضيف إلى الطابع شعار المملكة العربية السعودية (السيفين والنخلة) إلى جانب علامة مائية تماثل تلك التي تحتويها الوثائق الحكومية حيث صدر هذا الطابع التذكاريّ لأول مرة في مجموعة من طابع فئة 3 ريالات وبطاقة فئة 5 ريالات. وأفاد أنه يساعد تزويد الطوابع بالسمة الأمنية في الحيلولة دون تزويرها، لاسيما التذكارية منها التي يزداد الإقبال عليها من جانب هواة الطوابع في المملكة والعالم، وهو ما يغري ضعاف النفوس ليقوموا بتزوير تلك الإصدارات طمعًا في كسب سريع دون حق. وأكد رئيس مؤسسة البريد السعودي المكلف محمد بن عبد الرحمن العبد الجبار أن هذه السمة الأمنية سيتم اعتمادها في إصدار الطوابع المقبلة مثل طابع اليوم الوطني وذكرى البيعة والطوابع الأخرى التي تصدر في المناسبات الوطنية.