ضمن الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن، سخرت الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة كافة إمكانياتها الصحية والوقائية وطاقتها البشرية والفنية والتقنية لخدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال تشغيل مستشفياتها الثابتة والميدانية ومستوصفاتها ومراكزها المتخصصة التي تغطي المسجد الحرام وجميع المشاعر المقدسة بطاقة استيعابية تجاوزت 600 سرير. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الدكتور سليمان المالك أن ذلك يأتي انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية و بتوجيهات وإشراف مباشر من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للمساهمة في تقديم الخدمة الصحية اللازمة لحجاج بيت الله الحرام لتأمين كافة المتطلبات لتيسير سبل أدائهم لهذه الفريضة والعمل على تطوير الخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام بشكل مستمر. وبيّن اللواء المالك أن الخدمات الطبية للقوات المسلحة ومن خلال التوجيهات الكريمة تقدم الرعاية الصحية بيد لجنودنا البواسل الذين يدافعون عن أرض الحرمين الشريفين وباليد الأخرى تقدم الرعاية الصحية والوقائية لضيوف الحرمين الشريفين حجاج بيت الله الحرام من خلال خدمات صحية ووقائية وعلاجية تقدمها مستشفيات القوات المسلحة، وتشمل المراكز المتخصصة لمعالجة ضربات الشمس والإجهاد الحراري بعرفه ومنى بسعة 150 سريرا و 35 فرقة طبية ونقاط إسعافيه ميدانية بواقع 20 نقطة تغطي جميع المشاعر المقدسة خارج نطاق المستشفيات الثابتة الأولية، وتتركز في محطات القطار وجسر الجمرات وطرق المشاة والتحويل إلى مستشفيات القوات المسلحة أو مستشفيات وزارة الصحة لمن تتطلب حالاتهم رعاية طبية متقدمة والمركز الإسعافي بمنى والمخصص للحالات الطارئة ويحتوي على 11 سريرا وعدد 4 عيادات وصيدلية مركزية ومختبر طبي متكامل وتخصيص 13 فرقة راجلة تقوم بدور الإسعافات الأولية والتثقيف الصحي بين الحجاج مجهزة بالمعدات الطبية الحديثة وأسطول من عربات الإسعاف وعربات الإسعاف الجماعي والمعدة لنقل 8 مرضى بوقت واحد، إضافة إلى المستشفيات الميدانية الحديثة والمتكاملة وذلك بواقع مستشفى ميداني بمشعر منى ومستشفيين ميدانيين بعرفة والمزودة بأحدث التقنيات الطبية بسعة 150 سريرا. مضيفاً بأنه تم تجهيز مركز القوات المسلحة لطب الأسرة بدقم الوبر بسعة (250 ) سريراً ومستوصف قوة الإسناد الإداري بعرفة والعديد من المستوصفات في كل من عرفات ومزدلفة ومنى بالإضافة لتواجد طائرات الإخلاء الطبي الجوي العامودية التابعة للخدمات الطبية للقوات المسلحة على مدار الساعة للمساندة في حالات الطوارئ ونقل من يتطلب وضعهم الصحي لمستشفيات القوات المسلحة المساندة في كل من جدةوالطائف كما تم تجهيز طائرات إخلاء طبي جوي نفاثة مساندة في محافظة جدة لهذا الغرض وكذلك تدعيم الجانب الوقائي والتوعوي لضيوف الرحمن من الأمراض والوقاية منها من خلال استخدام التقنيات الحديثة وشاشات توعوية مرئية موزعة بالمشاعر المقدسة وبلغات متعددة. الجدير بالذكر بأن الطاقة السريرية لمستشفيات القوات المسلحة بالمشاعر المقدسة تضاعفت في السنوات الأربع الأخيرة من ( 50 ) سرير لتصبح أكثر من ( 600 ) سرير لموسم حج هذا العام 1439ه.