دشن محافظ العقيق غلاب أبو خشيم مساء أمس الأول مهرجان التمور الثاني بمشاركة 112 من مزارعي النخيل، وتصاحبه فعاليات ومحاضرات علمية، وعرض التمور بأنواعها، وفسائل النخيل، وإقامة مزاد علني. وأوضح أبو خشيم أن المهرجان يهدف إلى إبراز إنتاج المزارعين في المنطقة من التمور وتشجيعهم، وتعريف المجتمع بالثروة الزراعية، واستقطاب مصانع التمور بالمحافظات المجاورة لتعريف المزارعين بكيفية الاستفادة من الإنتاج وحفظه بطريقة صحيحة تمكنهم من تسويقه طوال العام، خصوصا أن العقيق تشتهر بإنتاج التمور، ما يجعل من المهرجان نواة تواصل لمهرجانات تنافسية قادمة. وشهد المهرجان لقاء مفتوحا لمدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة سعيد الغامدي أوضح فيه أهمية دعم المزارعين وتشجيعهم، مشيرا إلى أن إنتاج النخيل من أنواع التمور المختلفة يشكل جزءاً مهماً من الهوية السياحية للعقيق التي تعد من أهم المحافظات في إنتاج التمور إلى جانب العنب والرمان. مؤكدا أنهم يسعون لاستقطاب مزارعين من خارج المنطقة للمشاركة في مثل هذه المهرجانات الأعوام القادمة. من جانبه، أوضح مدير البريد السعودي بمنطقة الباحة عبدالله الزهراني أن مشاركة البريد السعودي دعما للمهرجان في مجالات التغليف وشحن التمور إلى داخل وخارج المملكة عقب النجاح الكبير الذي حققه البريد في المهرجانات السابقة، إضافة إلى المشاركة بالعنوان الوطني للتسجيل، والاستفادة من خدمات «أبشر» مع جوازات المنطقة، وخدمات «مريح» التي تمنح القروض للمزارعين في مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، وخدمات أو مراجعة الجهات الحكومية والبنوك والمؤسسات التي تشترط وجود العنوان الوطني من خلال نظم المعلومات المرتبطة بالحكومة الإلكترونية. وبلغ النخيل المثمر للعام الحالي (1439) 165 ألف نخلة من 1600 مزرعة منتجة، تنتج 30 ألف طن تمور سنويا، ويعتبر الصفري من أجود أنواع التمور بالعقيق، والأكثر انتشارا في المحافظة مع وجود بعض الأصناف الأخرى.