رحلت الزوجة الأولى للحاج الفلسطيني إبراهيم نجيدات قبل أن تحقق حلمها بأداء مناسك الحج العام الماضي، إذ فاضت روحها قبل موعد رحلتها إلى الأراضي المقدسة بنحو أسبوعين، فعزم نجيدات على أداء الحج عنها برفقة زوجته الجديدة، وهو الأمر الذي اعتبره معارفه صورة من صور الوفاء النادر. ويروي نجيدات (72) عاماً حكاية وفائه لزوجته الأولى الراحلة، بعد أن تزوج بأخرى قبل نحو 8 أشهر، ورأى أن تكون الجديدة هي رفيقته في الرحلة. وأضاف أن زوجته الراحلة سعدت كثيراً حين وجدت اسمها ضمن قافلة حجاج فلسطين العام الماضي، وأعدت نفسها جيداً لرحلة العمر، غير أن داء القلب الذي كانت تعاني منه عجل برحيلها بعدما خضعت إلى عملية قلب مفتوح. وطوال الرحلة التي بدأت براً من فلسطين إلى المدينةالمنورة، ظل نجيدات يستذكر زوجته حتى وصل مسجد قباء الخميس الماضي في طريقه للحج عن شريكة حياته الراحلة. وعبر الحاج نجيدات عن سعادته بما شهده من تغيير كبير في الخدمات والتيسير للحجاج بين عام 87 الذي جاء فيه للحج وحيداً، وما لمسه اليوم من خدمات.