علمت «عكاظ» من مصادر كردية رفيعة، أن جولة قريبة ستكون بين وفد الإدارة الذاتية في شمال سورية التي يلعب فيها حزب الاتحاد الديموقراطي دورا محوريا، والنظام السوري في دمشق، استكمالا للجولة التفاوضية الأولى الشهر الماضي. وكشف مصدر كردي ل«عكاظ»، أن لقاء الجولة الأولى مع النظام لم يسفر عنه أية نتائج، إلا أن الجولة المرتقبة ستبحث في تفاصيل العلاقة مع النظام، خصوصا اللامركزية السياسية والإدارية، مشيرا إلى أن الخيار الفيدرالي للشمال السوري لم يعد مطروحا، لكنه سيكون محط عمل سياسي في الفترة القادمة. ولفت المصدر إلى أن النقاش سيكون مفتوحا وعميقا مع دمشق، إذ سيبحث في الجانب السياسي والعسكري والإداري. وقال: نحن لم نعلن الثقة بالنظام السوري، لكننا في مرحلة اختبار النوايا، ولسنا مستعدين لجولات من دون نتائج على أرض الواقع. وحول مسألة رحيل الأسد، علق المصدر: الأسد ليس سورية، ولا نريد أن يكون هو كشخص محط النقاش، مشيرا إلى التحول لنظام يحترم قواعد الديموقراطية وتكوينات الشعب السوري ويلغي أي حكم متسلط. من جهة ثانية، بدأت ملامح التنافس الروسي - الإيراني على السويداء تتبلور في تلك المدينة التي نأت بنفسها عن الصراع في سورية، ففي الوقت الذي تشير المعلومات إلى انتشار واسع للميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله بعد التفجير الإرهابي الذي نفذه تنظيم داعش، دخلت روسيا على الخط من خلال تبني عملية التفاوض بين «داعش» ومشايخ السويداء حول المختطفات اللاتي احتجزهن التنظيم خلال العملية الشهر الماضي. ونقل موقع «السويداء24» عن مصادر خاصة لم يسمها، أن نفوذ «حزب الله» ازداد داخل ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام خلال الآونة الأخيرة، من خلال الإشراف على التسليح والرواتب، وعلى العمليات العسكرية في نقاطه المنتشرة بريف المحافظة الشرقي.وأشارت المصادر إلى وجود قياديين لبنانيين من ميليشيا حزب الله في بعض نقاط «الدفاع الوطني» المنتشرة في الريف الشرقي. في غضون ذلك، علمت «عكاظ» من مصادر محلية، أن أعيان السويداء شكلوا 10 فصائل مسلحة في المدينة للقتال إلى جانب النظام السوري وروسيا لطرد داعش من البادية القريبة من السويداء.وبحسب المصدر، فإن السويداء ستكون تحت إشراف روسيا، فيما سيتم تدريب بعض الشباب المنضوين للفصائل على يد خبراء روس من أجل مواجهة «داعش».