يواصل منفذ الوديعة الحدودي بمحافظة شرورة التابعة لمنطقة نجران عمله المستمر على مدار 24 ساعة لاستقبال الحجاج القادمين من الجمهورية اليمنية، وإنهاء إجراءات دخولهم المملكة بكل يسر وسهولة حتى وصولهم إلى المشاعر المقدسة، وتأديتهم مناسك الحج بكل راحة واطمئنان، وذلك تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وبمتابعة من أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ونائبه الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز. وتبذل الجهات الحكومية ذات العلاقة جهوداً كبيرة في استقبال حجاج بيت الله الحرام بتقديم جميع الخدمات لهم، حيث تقوم الجوازات بتسهيل دخولهم من خلال آلية البصمة الإلكترونية والإسراع في توقيع أوراقهم وتختيم جوازاتهم، لكي يتمكنوا من العبور في وقت قياسي ودون تأخير، في حين ضاعفت جمارك منفذ الوديعة أعداد موظفيها لتسهيل عملية دخول الحجاج وتجهيز مسار خاص بالحجاج على الطريق الدولي في المنفذ بعيداً عن مسار السيارات الأخرى. وتُقدم المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران ممثلة في مركز المراقبة الصحية بالمنفذ كافة الخدمات الصحية للحجاج من تقديم الكشف الطبي وتطعيمهم بمضادات للأمراض الوبائية، وإعطائهم العلاج، إضافة إلى توفير الأدوية واللقاحات والخدمات الوقائية اللازمة، وتزويدهم بمنشورات وبروشورات تثقيفية وتوعوية حول الممارسات الصحية والوقائية في الحج، إلى جانب دعم المركز بسيارات إسعاف عالية التجهيز لتقديم الخدمات الصحية الموسمية اللازمة اليمنية. وينفذ فرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة نجران ممثلاً في مركز التوعية الإسلامية عدداً من البرامج الدعوية في المنفذ، لخدمة ضيوف الرحمن، وتوعيتهم، وكذلك توزيع عدد من مطبوعات الوزارة على الحجاج، وعقد الندوات والمحاضرات والدروس العلمية، إلى جانب تجهيز المساجد والجوامع بالمنفذ وإلقاء الكلمات الإرشادية وإجابة السائلين والمستفتين من قبل دعاة الوزارة. وتتضافر جهود الإدارات الحكومية في المنفذ حيث تشارك الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف باستقبال الحجاج اليمنيين وتوزيع المطبوعات التوعوية والإرشادية، إضافة إلى معرض إرشادي توعوي متكامل أنشئ خصيصاً في استراحة الحجاج، وتقوم دوريات أمن الطرق بدورها في مرافقة تفويج حافلات الحجاج من منفذ الوديعة إلى استراحة الحجاج، وحتى خروجهم من حدود منطقة نجران في مركز سلطانة حيث تقطع الدورية قرابة 400 كيلومتر مع كل عملية تفويج ويتم تسليمهم إلى دوريات أخرى حتى وصولهم إلى الأراضي المقدسة، ويكتمل دور الجهات المشاركة بدور الجهات الاجتماعية والخيرية حيث تعكف جمعيات البر بشرورة والوديعة على المشاركة الفاعلة وتقديم الوجبات الساخنة والجافة لضيوف الرحمن، وكذلك توفير عبوات المياة والمشروبات الساخنة والباردة، كما يشارك في عملية الدعم والمساندة أكثر من 200 متطوع ومتطوعة ينتمون إلى عدد من الفرق التطوعية والكشفية بالوديعة وشرورة، يتم تقسيمهم إلى فترات حتى يتم استيعاب العدد الكبير منهم ومشاركة الجميع في هذه الأعمال الجليلة، إلى جانب وجود المركز الإعلامي التنموي كمركز إعلامي متخصص داخل استراحة الحجاج حيث يقدم أعمال التوثيق والمونتاج وعمل التقارير واللقاءات اليومية وإعداد الأخبار الصحفية وجمع الإحصاءات والبيانات اللازمة لإظهار الجهود المبذولة بصورة متميزة لجميع الجهات المشاركة. يذكر أن استراحة الحجاج بمركز الوديعة قد فوجت خلال أربعة أيام أكثر من 4600 حاج وحاجة بكل يسر وسهولة وصولاً إلى نحو 25000 حاج وحاجة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، لتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض الحجاج وتقديم الخدمات الجليلة لهم جميعاً -بإذن الله- ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.