نجح «هاكاثون الحج»، الذي يختتم أعماله اليوم بجدة، في استقطاب 2940 مبدعا حول العالم، ليس للحج بل للمشاركة في خدمة الحجيج وتسهيل رحلة العمر. بعد تقسيمهم إلى فرق التقى أعضاؤها للمرة الأولى في جدة، ما وصفه عضو مجلس إدارة الإتحاد السعودي للأمن السيبراني فيصل الخميسي ب«الخطوة المفيدة للمجموعات الناشئة». وأكد الخميسي ل«عكاظ» أن المشكلة الرئيسية التي تواجهها الشركات الناشئة تتمثل في الحصول على فريق عمل، ما أوجد فكرة الهاكاثون لاستقبال الأفكار والابتكارات بتشكيل فرق للعمل. فيما ذكر مؤسس شركة سماءات والناشط في منصات التواصل أحمد الجبرين، أن تشكيل الفرق داخل الهاكاثون لا يضر تجانس الفريق بل يدعم أهدافه، مضيفاً «بناء العلاقات يتيح للمشاركين السعوديين التواصل والعمل مع عقول وتجارب عالمية. وحددت اللجنة المنظمة للهاكاثون 11 مسارا للمشاركات في عدة قطاعات، تشمل الأغذية والمشروبات والصحة العامة والحلول المالية والمواصلات وإدارة الحشود والتحكم بحركة المرور وترتيبات السفر والإقامة وتدبير النفايات والإسكان وحلول التواصل، والتزم المشاركون بالمسارات إلا أن معظم المشروعات كانت تدور بالدرجة الأولى حول إيجاد حلول للتواصل داخل المشاعر المقدسة، وإيجاد طرق عملية للتواصل بين الحاج واللجان المزودة للخدمة بالمشاعر. فيما سعى فريق «ميسور» من سلطنة عمان لابتكار حلول سريعة للتواصل بين الحجاج وقائدي الحملات والجهات المنظمة. وركز الفريق المصري بقيادة يوسف محمد، على توظيف التقنية لخدمة الجانب الفقهي، بتطوير تطبيق لقراءة اللغات المختلفة للباحثين عن إجابات فقهية، أو الاستفسار عن مسارات الحج ومواعيد التنقل بين المشاعر. وبقالب مختلف طرح فريق «SOS BOX» السعودي – المصري، فكرة التواصل بين الحجاج واللجان المنظمة بلغة رقمية جديدة تتجاوز الاختلافات الثقافية، وترفع مستوى التنسيق بين القطاعات الخدمية في المشاعر، مراعياً الجانب الاقتصادي، إذ قدرت تكلفة وحدة المشروع ب«40 دولارا» كحد أقصى. وشاركت الطالبات من جامعة الإمام علا سمسمية وفردوس مراد فكرة فريقهما مع «عكاظ»، في مجال التواصل بين الحجاج، بخلق لغة برمجية، تكسر الحواجز الثقافية للحجاج بفعل اللغة، ووصفا مشروعها ب«لغة الحج». وخرج محمد أمين قائد فريق تونسي عن المألوف، بتناول مشكلة النقل اللوجستي في النطاقات الضيقة، ابتداءً من المطار وصولاً إلى الحرم والمشاعر. وفي مسار الصحة ركّز الفريق السوداني على إيجاد حلول تقنية تساهم في تقديم الإسعافات الأولية في أضيق نطاق ممكن أن يصادفه المسعفون داخل المشاعر المقدسة.