دكت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس (الخميس) تحصينات ميليشيا الحوثي في الكورنيش ومعسكر الحرس في الكيلو 16 في الحديدة وألحقت بهما خسائر فادحة في إطار الخطة التمهيدية قبيل انطلاق عملية تحريرها. وأوضح شهود عيان ل«عكاظ» أن بارجة تابعة للتحالف أطلقت صاروخا على مبان قيد الإنشاء في اللسان البحري بالكورنيش بعد ساعات من وصول تعزيزات حوثية ونصب مدافع ومدرعات وسط تلك المباني. وأفادت بأن سيارات الميليشيات شوهدت تنقل جثث قتلاها إلى مستشفى العلفي. وقصف طيران التحالف معسكر الحرس بالكيلو 16 الذي يعد من أكبر المعسكرات في الحديدة ومخزنا لصواريخ (إسكود). وكشف مصدر ميداني في مديرية الدريهمي التفاف الجيش الوطني والمقاومة بإسناد التحالف العربي أمس على الميليشيات في وقت انشغالها بتحصين دفاعاتها في الأطراف الجنوبية، وتمكنت من اقتحام الأطراف الشمالية للمدينة. وأوضح المصدر ل«عكاظ» أن الجيش اليمني استكمل تمشيط المزارع المحيطة بمركز المدينة ولا تزال الفرق الهندسية تفكك الألغام في مزارع والمتنزه السياحي والطرقات الرئيسية المؤدية إلى مدينة الدريهمي. من جهة أخرى، أيدت الحكومة اليمنية جهود تحالف دعم الشرعية في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الملاحة البحرية في منطقة جنوبالبحر الأحمر وباب المندب الإستراتيجية. وطالبت الخارجية اليمنية أمس مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لتأمين الملاحة الدولية، حيث إن حماية المجرى الملاحي الدولي في جنوبالبحر الأحمر وباب المندب ليس حكرا على الحكومة اليمنية والتحالف، فهي منطقة حيوية للتجارة الدولية تتشارك فيها مصالح جميع دول العالم. جاء ذلك بعد ساعات من إصدار قيادة التحالف بيانا يقضي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لردع تهديدات الميليشيات الحوثية للملاحة الدولية، ووقف مخاطر استمرار ممارساتها بدفع من النظام الإيراني التي تتسبب في حدوث كارثة بيئية كبرى في هذا الممر الملاحي الإستراتيجي، مخلفة أضرارا مستدامة على السواحل والثروة السمكية والأحياء المائية في المنطقة، إضافة إلى ما قد يترتب عليه من مخاطر وتهديدات للأمن الإقليمي والدولي.