فيما بدت فضيحة شن الدوحة «حملات سوداء» لتشويه منافسيها على استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، في كسر لقواعد المنافسة، دخل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السابق السويسري جوزيف بلاتر على خط فضائح قطر المتوالية في ملف استضافة النسخة ال22 من كأس العالم، بعد أن أكد مجدداً فوز قطر بفضل التدخل السياسي. وقال بلاتر، عبر حسابه في «تويتر» أخيراً: «الحقيقة أن قطر فازت بعد تدخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وإيعازه لنائب رئيس «فيفا» السابق ميشيل بلاتيني بالتصويت لمصلحة قطر بدلاً من الولاياتالمتحدةالأمريكية». ووفقا ل«العربية نت»، فإن تأكيد بلاتر المثير للجدل حول تدخلات سياسية حولت مسار التصويت لمصلحة قطر في ديسمبر 2010 لم يكن الأول من نوعه، إذ قال للقناة الرابعة البريطانية خلال كأس العالم في روسيا: «لماذا ذهب كأس العالم 2022 إلى قطر؟ هذا حصل بسبب التدخلات السياسية التي حولت مسار التصويت». ويقضي بلاتر عقوبته بالحرمان من العمل الرياضي بعد فضائح فساد عصفت بمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وبدت الصحف البريطانية متفائلة باستضافة بلادها بطولة كأس العالم 2022، مطالبة بفتح تحقيق واسع في الفضائح القطرية التي لم تتوقف على الرشاوى وتشويه الخصوم، بل امتدت إلى مسؤولين بارزين في «فيفا». Bad news: Qatar accused of denigration of other bidders! Fact is Qatar won after a political intervention by the former French President Sarkozy to FIFA Vice-President Platini. More information in my book ‚Ma verité‘ chapter 10. #Qatar #FIFAWorldCup2022 #FIFA #AFC — Joseph S Blatter (@SeppBlatter) July 29, 2018 وعنوت صحيفة ديلي ستار البريطانية في صفحتها الأولى ب«إنجلترا ستستضيف كأس العالم 2022»، فيما بدأ البريطانيون يتداولون فكرة استضافة بلادهم لكأس العالم بالقول «!UK 2022.. why not»، و«عودة كرة القدم إلى ديارها أخيراً». وكتب أحدهم على «تويتر»: «من المرجح أن تقع استضافة نهائيات كأس العالم على إنجلترا». وأضاف آخر: «لا يحق لقطر استضافة كأس العالم، إنجلترا مستعدة»، مع مطالبة أخرى: «بإمكان إنجلترا القيام بالمهمة بشكل أفضل بكثير من قطر». وقال اللورد تريزمان في وقت سابق: «إن التزام «فيفا» هو النظر إلى الأدلة بشكل كامل وبسرعة كبيرة، ولديهم الشجاعة لاتخاذ ما قد يكون قراراً صعباً». متابعاً: «إذا تبين أن قطر قد خرقت قواعد «فيفا»، فإنها لا تستطيع التمسك بكأس العالم. أعتقد أنه لن يكون من الخطأ أن يعيد «فيفا» النظر في إنجلترا في هذه الظروف. نحن لدينا القدرات». وتشير الوثائق التي تسربت إلى أن قطر خرقت قواعد «فيفا» عن طريق التعاقد مع شركة علاقات عامة وعملاء من وكالة المخابرات المركزية لضخ دعاية مزيفة عن خصميها الولاياتالمتحدة وأستراليا. وفيما يحضر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مؤتمر تحليل كأس العالم 2018، في عاصمة الضباب، بعد أن دعا الاتحادات الوطنية للمشاركة، يرجح مراقبون أن ملف استضافة قطر كأس العالم 2022 لن يغيب عن الاجتماع بعد سلسلة الفضائح الجديدة، ليبقى السؤال الأبرز: هل تنتزع المملكة المتحدة استضافة كأس العالم 2022؟».