بعد 8 أشهر على اعتقالها لضربها جنديين في الضفة الغربية، يتوقع أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي اليوم (الأحد) عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي توصف بأنها «رمز للمقاومة». واعتقلت التميمي في 19 ديسمبر 2017، وظهرت في فيديو مع ابنة عمها نور التميمي تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار صغير في باحة منزلها في بلدة النبي صالح التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من 50 عاما، وطلبتا من الجنديين مغادرة المكان، وقامتا بركلهما وصفعهما. ويرى الفلسطينيون في عهد التميمي مثالا للشجاعة في وجه التجاوزات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. ومن المقرر أن تعقد عهد مؤتمرا صحفيا اليوم في منزلها لتستمر إثارة ردود فعل متناقضة حتى بعد الإفراج عنها. وسمحت قضية التميمي بتسليط الضوء على ممارسات المحاكم العسكرية الإسرائيلية ومعدلات الإدانة المرتفعة جدا. وقال مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل عمر شاكر: «سيفرج عن عهد التميمي لكن المئات من الأطفال الفلسطينيين لا يزالون وراء القضبان ولا أحد يعيرهم أي انتباه»، منددا بالمعاملة السيئة المزمنة التي يتعرض لها القاصرون في هذه السجون.