دعا المؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء أجهزة المرور إلى النظر في استثمار جزء من الغرامات المقررة على المخالفات المرورية لتمويل السياسة الوطنية للسلامة المرورية. وأكد المؤتمر في ختام أعماله التي انعقدت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية ضرورة الاهتمام برصد استخدام الوسائل التي تشغل عن الطريق، وعلى رأ.سها الهاتف الجوال، وتشديد العقوبات على هذا الاستخدام بما يسمح بتلافي نسبة كبيرة من حوادث الطرق المرتبطة بالسلوك البشري. وأوصى المؤتمر الدول الأعضاء بالاهتمام بمناهج مدارس قيادة المركبات بحيث لا تقتصر رسالتها على تعليم السياقة وإنما تتجاوز ذلك لتكون أداة للتوعية وغرس السلوك المروري القويم، كما أكد أهمية إسهام أجهزة المرور في مواجهة الانفلاتات الأمنية وأعمال الشغب وعلى دورها الفعال في مساندة الأجهزة الأخرى المعنية بالاستجابة للأزمات وإدارتها. وكان المؤتمر الذي انعقد بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، بينها المملكة التي ترأس وفدها مدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء محمد البسامي، قد ناقش موضوعات عدة تتعلق بالازدحام المروري.. الأسباب والحلول، واحتفالات الدول العربية بأسبوع المرور العربي، واستعراض تجارب الدول الأعضاء في مجال تنظيم حركة المرور والحد من حوادث الطرقات، وتجربتها كذلك في مجال مواجهة أجهزة المرور للانفلاتات الأمنية وأعمال الشغب.