اليوم سنودع المونديال بتتويج البطل، الذي أتمنى أن يكون منتخب كرواتيا ليس كرهاً في المنتخب الفرنسي، الذي جمع القارة السمراء في منتخب واحد، بل احترام للسيدة المتحمسة ولمدرب طامح ورئيس اتحاد أعرفه ولا يعرفني. عفواً فرنسا عفواً برج إيفل، عذراً شارل ديجول، أنتِ بلد كل الحضارات يا فرنسا، لكن وجدت نفسي منحازا للكروات دون أن أعرف لماذا. فنحن معشر (أهل الكورة) لنا مشاعر لا تكذب وإن فرضنا عليها أن تتجمل قد ندفع الثمن عقاباً وما أقسى المشاعر حينما تعاقب صاحبها. يقال إن للون الأحمر سحرا، وهذا السحر وجدته في تلك المربعات التقليدية التي تزين زي الكروات المزدان ببياض ناصع. ليس عيباً يا كأس العالم ولا مثلباً أن تمنح الكروات النجمة الأولى، لكن العيب والمثلب أن يتوج منتخب الديوك أبطالاً بهدف غير شرعي أواخر صدفة عندها، ربما نردد مع أحفاد جيفارا الموت للظلم الموت للحظ. اليوم ستودع روسيا كأساً، بل مونديالاً منحها الحب والتقدير ومنحنا معها احترام آخر لدولة حافظت على أمن وأمان ضيوفها الذي سيغادر آخرهم غداً أو بعد الغد، محملين بذكرى تحتاج إلى رواية بكل اللغات بطلها الدب الروسي. (2) أحترم كل الآراء أياً كانت، لكن بعض هذه الآراء تحرج أصحابها حد السخرية والتندر. أنا لا أسخر ولا أتندر، لكن أغضب حينما أرى رأي زميل مثارٍ للضحك في أبو الفضائح «تويتر». فمثلاً من يتباهوا اليوم بزلاتكو هم من قالوا عنه أنه أصغر من الهلال والتغريدات تدين أصحابها. فمتى يا زملائي المحترمين نخرج من هذا المأزق أقصد مأزق ناس تغرد وناس تضحك. (3) كل شيء قد أقبله إلا أن أرى تيسير الجاسم بشعار غير شعار الأهلي. ومضة أفضل تعريف لذاتك، أنّك لست أفضل من أحد، ولست كأيّ أحد، ولست أقلّ من أحد.