بعد محاولة مخابرات النظام الإيراني استهداف مؤتمر المقاومة الإيرانية بباريس أخيراً، تعالت الأصوات الأوروبية لمحاسبة نظام الملالي على دعمه وتنفيذه لعمليات إرهابية على أراضي دول أوروبية، إذ وصف الادعاء الألمانيا أمس الاول (الأربعاء)، دبلوماسي إيراني بالعمالة الأجنبية والتآمر لتنفيذ جريمة قتل. وكان الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي متهم بالتواصل مع زوجين من بلجيكا لهما أصول إيرانية، لتنفيذ هجوم على مؤتمر بباريس لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية العمود الفقري للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وأوضح الإدعاء أن أسدي ربما أعطى الزوجين جهاز تفجير يحتوي على 500 جرام من مادة بيروكسيد الأسيتون المتفجرة. وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على الدبلوماسي الإيراني بالنمسا في وقت سابق هذا الشهر، قرب مدينة أشافنبورغ الألمانية، وفق مذكرة اعتقال أوروبية، إثر اعتقال المشتبهين الآخرين في بلجيكا وبحوزتهما متفجرات بالسيارة. ونصت مذكرة الاعتقال على أن المواطن الإيراني البالغ من العمر 46 سنة، أسد الله متهم بالعمالة، والتواطئ بارتكاب جريمة قتل. وألقي القبض على المتهم في 1 يوليو 2018، على مشارف أشفان بورغ، بعد إدانة أوروبية أصدرتها سلطات إنفاذ القانون البلجيكية. ويقال إن أسد الله كلف زوجين يعيشان في أنتويرب في مارس 2018 بتنفيذ هجوم بالمتفجرات على «التجمع السنوي الكبير» للإيرانيين المعارضين في 30 يونيو 2018 في فيلبنت بفرنسا. يقال إن المدعى عليه قد سلّم لهما عبوة ناسفة تحتوي على ما مجموعه 500 غرام من مركب ثلاثي الأترونيترويبوكسيد (TATP) في نهاية يونيو2018 في مدينة لوكسمبورغ. وفي اليوم المخطط له للتفجير، اعتقلت أجهزة الأمن البلجيكية القبض على الزوجين في طريقهما إلى فرنسا، وتم الحصول على جهاز التفجير. وتم اعتماد المتهم أسد الله منذ عام 2014 كسكرتير ثالث في السفارة الإيرانية في فيينا. ووفقا للمعلومات المتاحة، كان عضواً في وزارة المخابرات الإيرانية (MOIS)، وزارة المخابرات والأمن التي مهمتهما الأولى مراقبة مكثفة ومواجهة الجماعات المعارضة داخل وخارج إيران.