استنكر علماء دعاة اليمن السلوك الفاشي والإجرامي الذي تقترفه ميليشيا الحوثي الإرهابية إزاء المساعدات الإنسانية وقوافل الإغاثة التي ترسلها الدول والمنظمات الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني في المحافظات التي ترزح تحت سلطتهم، وعدّوا ذلك سلوكاً إجرامياً مضافاً إلى السجل الإجرامي لهذه الميليشيا. وقال عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن وعضو هيئة علماء اليمن الشيخ مراد القدسي إن منع وصول المساعدات الإنسانية، التي هي حق للفقراء، والمحتاجين، والمعوزين، والمساكين يُعد ظلماً وجرماً عظيماً عند الله تعالى، مبيناً أن ذلك من التعدي على الحرمات. ودعا الجهات الإنسانية أن لا تمكن الحوثيين من المساعدات، ولا تضعها تحت أيديهم، لأن في ذلك زيادة في معاناة المحتاجين. من جهته قال عضو هيئة علماء اليمن، وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ حسن شافعي إنه لا يخفى على كل ذي عقل ما صنعته ميليشيا الحوثي في اليمن من إفساد للبلاد، وإهلاك للعباد، مشيراً إلى أن الميليشيا الحوثية أذهبت الأرواح، ونهبت الأموال، وقطعت المرتبات، ومكنت المجرمين وقطاع الطرق، وجنّدت الأطفال وغررت بهم، أفقرت الأغنياء، وسحقت الفقراء. مضيفاً بأن آخر الطوام كان التقطع من قبل الحوثيين للمساعدات الإغاثية التي تهبها الدول للمتضررين والمحتاجين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وتحويلها لجبهاتها، مؤكداً أن الميليشيا آيلة للسقوط ولم يعد لهذه العصابة من مشروع في اليمن، سوى الموت وافتتاح المقابر الجماعية. وفي صدد تعليقه على نهب الحوثيين للمساعدات قال عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، وعضو رابطة علماء عدن الشيخ جمال السقاف إن من استهان بحرمة الدماء فسفكها، لطائفيته وشعوره باستحقاقه لأن يكون سيدا واليمنيين عبيد، لايُستغرب منه قطع الطريق وإخافة السبيل، ومنع المعونات عنهم، ونهب أموالهم وجبايتها. ونبّه الشيخ السقاف إلى أن الحوثيين يريدون استرقاق الناس، لا حكمهم، لأن الحاكم مسؤول عن رعاياه، يحوطوهم بنصحه، ويرعاهم بكفالة سبل العيش الكريم. ويرى الشيخ السقاف أن الحوثيين كارثة بيئية واجتماعية، وظاهرة طائفية عنصرية، لا يمكن لمثلها إلا أن تكون وبالا على الشعب اليمني في كل مجالاته.