ارتفعت حصيلة الوفيات المؤكدة بعد العواصف الشديدة التي اجتاحت اليابان إلى أكثر من 200 حتى اليوم (الخميس)، وفقاً للإعلام المحلي. وذكرت التقارير أن هناك العشرات من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين. وتعرض غرب اليابان لعواصف شديدة الأسبوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع، ما أسفر عن فيضانات وانهيارات أرضية أدت إلى أسوأ كارثة طبيعية تشهدها اليابان منذ عام 2011 عندما تسبب الزلزال وموجة المد البحري العاتية (تسونامي) في كارثة فوكوشيما النووية. وأفادت تقارير بنفاد إمدادات المياه من عدة مناطق، ما يثير مخاوف من انتشار الأمراض، ولاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في أعقاب العاصفة. ودمرت الكارثة الطبيعية الكثير من المنازل، تاركة مئات الأشخاص بلا مأوى. وكانت حصيلة جديدة أعلنها المتحدث باسم الحكومة اليوم، قد أفادت بمقتل 199 شخصا على الأقل جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية. وقال يوشيهيد سوغا خلال مؤتمر صحفي إن رئيس الوزراء شينزو آبي أمر خلال اجتماع خلية الأزمة بالتصرف بأسرع ما يمكن لإنقاذ الضحايا. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وجود 179 قتيلا جراء الكارثة. ورئيس الوزراء الذي ألغى جولة له في أربع دول بينها بلجيكا وفرنسا، توجه أمس (الأربعاء) إلى مقاطعة أوكاياما إحدى أكثر المناطق تضررا مع هيروشيما على أن يزور (الجمعة) منطقة أخرى لحقت بها أضرار. وإضافة إلى القتلى، قالت السلطات إنها لا تملك أي معلومات عن عشرات الأشخاص في وقت تحدثت وسائل إعلام محلية عن وجود زهاء 60 مفقودا. وأدى التساقط غير المسبوق للأمطار خلال ثلاثة أيام إلى فيضانات هائلة وانهيارات طينية وأضرار كبيرة أخرى حاصرت أعدادا كبيرة من الناس. وفي المناطق التي شيدت فيها مبان على سفوح الجبال أدت الانهيارات إلى تدمير مساكن بالكامل وغطت الوحول أحياء برمّتها. وصدر أمر جديد بإخلاء قرية في منطقة هيروشيما بسبب خطر ناجم من فيضان بحيرة وفق ما ذكرت السلطات المحلية.