في التفاف إيراني على قائمة «سائرون» الفائزة بالمركز الأول في الانتخابات التشريعية العراقية، وجهت إيران ضربة مؤلمة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لإضعاف قوته ومنعه من فرض كلمته على نوعية وطبيعة الحكومة العراقية القادمة، ما يؤكد صحة ما انفردت «عكاظ» بنشره من مضامين وثائق السفير الإيراني في بغداد أريج مسجدي. الضربة المؤلمة التي وجهت للصدر أتت في أعقاب التفاهمات والتقارب بين تحالف «النصر» برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي وكتلة «الفتح» بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي. التفاهمات المفاجئة بين «الفتح والنصر ودولة القانون» والتي خططت لها طهران ورعتها، أعادت خلط الأرواق والتحالفات السياسية، ما اعتبره مراقبون عودة للمحاصصة والطائفية التي يرفضها الصدر، لكن مصادر مطلعة في تحالف الفتح قالت ل«عكاظ» إن الطائفية لم تكن موجودة في التفاهمات الجديدة، وإن ما جرى يدخل في إطار اللعبة السياسية العراقية. ولفتت إلى أن اجتماعات أربيل مع الأكراد تؤكد البعد عن المنهج الطائفي. واستنادا إلى ما حملته الوثائق الإيرانية التي تضمنت أسماء شخصيات سنية لإشراكها في لعبة التحالفات التقى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وفد تحالف القوى العراقية السنية برئاسة محمد إقبال. وذكر المكتب الإعلامي للمالكي أن اللقاء شهد بحث مستقبل العملية السياسية والحوارات الجارية بين القوى الوطنية بهدف تشكيل الكتلة الأكبر داخل قبة البرلمان، مشيرا إلى تقارب كبير في الرؤى والتوجهات بين الجانبين.