لن أقول سوى ما أسأل الله أن يرضاه لي من القول، في فقد ابن عمي وأخي الحبيب سلطان بن خالد السديري رمز الأخوة وعنوان المودة والصدق والكرم والتواصل الجميل، إنا لله وإنا إليه راجعون. ثمة ألم وأسى في فراق من كنت أراه مثالا رائعا لخلال الخير والتواضع والكرم وفك العاني وإغاثة الملهوف والتحلي بمكارم الأخلاق، وهي اللحظة التي يتوجب فيها عليّ أيضا وأنا أرثيه، ألا أنسى أن أعزي فيه زوجته الوفية ابنة العم عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالرحمن السديري، تلك الزوجة التي سطرت أروع معاني الوفاء والصدق والإخلاص، بمواقفها النبيلة منطلقة في تصرفاتها من قيم دينها ومن جمال تربيتها، سائلا الله أن يجزيها خير الجزاء، وأن يربط على قلبها، وأعزي فيه نفسي وجميع إخوانه الأكارم وأخواته الطيبات، ولاشك أن كل من أتيح له القرب أو التعرف على الفقيد الغالي، سيشعر مثلي بكثير من لوعة الأسى وألم الرحيل، فالطيبون من أمثاله، يرحمه الله، من الصعب جدا تناسيهم وكيف لمثله أن ينسى، لكن ما يعزي النفس في فقده، يرحمه الله، أن ذكراه العطرة ستظل عالقة في الأذهان، فلك منا أيها الأخ الغالي ومن أفراد أسرتي كافة أصدق الدعوات، أيها الفقيد الغالي ومن كل المحبين كل الترحم على روحك الطيبة الطاهرة، سائلا المولى العلي القدير أن يسكنك الفردوس الأعلى من الجنة. «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضبة فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي».. إنا لله وإنا إليه راجعون.