فيما أعلنت شركة المراعي أخيرا رفع أسعار بعض منتجاتها، بنسب تراوحت حتى 9% لبعض منتجاتها، سجل سهم الشركة انخفاضا لآخر 3 أيام متتالية، بعد قرار الشركة رفع الأسعار بنسبة 4.47%، وأغلق سهم الشركة أمس (الخميس) عند سعر 57.7 ريال، بعد أن بلغ سعر السهم 60.4 ريال، وتراجع سهم الشركة بنسبة 1.66% ليوم الثلاثاء، و1.52 للأربعاء، و1.37% بنهاية تداولاته أمس (الخميس)، وبلغت قيمة انخفاض السهم 2.7 ريال. التراجعات أتت تزامنا مع وصف جمعية حماية المستهلك بيان الشركة ب«المبهم وغير الدقيق»، التي عللت فيه الشركة ارتفاع أسعار بعض منتجات الألبان نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج المتمثلة في الطاقة، والنقل، واستيراد الأعلاف والأيدي العاملة، إضافة لإعلان إحدى الشركات المنافسة عزمها المحافظة على أسعارها دون ارتفاع، ووجود حملات لمقاطعة منتجات الشركة من بعض العملاء. وتعليقا على رفع أسعار الشركة، بين رئيس اللجنة التجارية السابق بغرفة الشرقية علي برمان، أن الشركات ستضطر لإعادة تقييم تسعيرة منتجاتها في ظل الزيادة التي شملت «الطاقة، النقل، أجور العمالة»، مبديا تفهمه بموقف جمعية حماية المستهلك ووقوفها في صف المستهلك من الزيادة غير المبررة والكبيرة، مشددا على أهمية تخفيض الرسوم الجمركية لدعم الصناعات الوطنية. وأكد أستاذ الإدارة الإستراتيجية وتنمية الموارد البشرية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالوهاب القحطاني، أن جمعية حماية المستهلك لديها الحق في التعبير عن رأيها في ما يتعلق بزيادة الأسعار بمختلف السلع، إلا أنها لا تمتلك الصلاحية في التحكم في الأسعار، مشيرا إلى أن وزارة التجارة والاستثمار تمتلك الصلاحيات النظامية لضمان تحرير الأسعار ومحاربة الاحتكار، ووصف مبررات شركة «المراعي» برفع الأسعار بالمقنعة إلى «حد ما»، خصوصا أن جميع شركات الألبان رُفع الدعم الحكومي عنها (الأعلاف)، وغيرها من المتطلبات اللازمة لصناعة الألبان والأجبان، ما ينعكس على ارتفاع في التكلفة. واعتبر الرئيس السابق لجمعية حماية المستهلك سليمان السماحي توقف المستهلك عن شراء منتجات «المراعي» واستبدالها بمنتجات أخرى ثقافة يجب أن يتقنها المستهلك، خصوصا بوجود خيارات لا تختلف من حيث الجودة. وقال المحلل محمد الشميمري إن رفع الأسعار سيضيف 6% من الأرباح الإضافية للشركة عام 2018، في حال استمرار حجم المبيعات كما هو حاليا، فضلا عن المصادر الأخرى للشركة مثل الدواجن، التي استحوذت على 55.9 % من أسهمها. وأكد مالك أحد المراكز التجارية علي الأحمد، تراجع استهلاك منتجات المراعي على خلفية زيادة الأسعار إضافة إلى دور وسائل التواصل في التشجيع على التحول لمنتجات أخرى.