عدّ نقاد مشاركون في البرنامج الثقافي لسوق عكاظ الشاعرة ليلى الأخيلية أشعر من الخنساء ونموذجا حيا للمرأة المبدعة، إذ أكد الدكتور أحمد درويش أن شعر الأخيلية وشخصيتها يمثلان ظاهرة لافتة للنظر بالتميز والجودة والاستقلال في تاريخ الشعر العربي، فاستحقت أن يطلق عليها باحثون لقب «أميرة الشاعرات العربيات»، مبينا أن شعرها وشخصيتها بلغ أعلى درجات الإيجاب والنضج والجرأة، وقدمت نموذجاً جميلاً وفناً ممتعاً لامرأة عربية من بادية نجد في القرن الأول الهجري. من جانبه، أوضح الناقد الدكتور أيمن محمد ميدان أن الأخيلية تمردت على القيد، وراحت تبدع في كثير من فنون الشعر، فمدحت وهجت، وفاخرت وناظرت الفحول من الشعراء وبزَّتهم، وتغزلت فيمن أحبت وبكت دون حجب لعاطفة أو خوف من قيد، لافتاً إلى أن الفحولة الشعرية ليست وقفا على الرجال، وأن الشعر ديوان العرب لكل العرب، لا ديوان الرجال، أما الناقدة الدكتورة ندى يسري اعتبرت «الأخيلية» نموذجا لاختراق المرأة قديما عوالم كانت حكرا وقتها على الرجل، موضحة أنها لم تطرق أغراض الشعر كافة فحسب، بل كان لها من الشخصية المتفردة موقف وشعر ما جعلها تقف بوصفها ظاهرة شعرية فريدة. وتناولت الدكتورة ندى يسري «النسق الثقافي في شعر ليلى الأخيلية». وتناول الناقد الدكتور أحمد نبوي جماليات التكرار في شعر ليلى الأخيلية، موضحاً أن التكرار بهوامشه الجمالية والدلالية والإيحائية يعد ظاهرة لافتة في شعر الأخيلية، مبيناً أن اللافت في الأمر أن الشاعرة كانت على وعي كبير بأهميته كتقنية أسلوبية لها دورها الجمالي في التشكيل الشعري وإنتاج دلالته وتقوية المعنى وتجسيد الحالة النفسية وتأثير ذلك على المتلقي.