طالبت أكبر منظمتين في العالم الإسلامي أمس بإقامة أوسع حوار وتواصل بين الإعلاميين في العالم لكبح ظاهرة الإسلاموفوبيا، والرد على حملات التشويه التي تستهدف الإسلام والمسلمين في العالم. وقالت منظمتا التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسيسكو)، في مستهل الملتقى الإعلامي الإسلامي الأوروبي الأول بمقر النادي الصحفي الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إنهما حذرتا مرارا من مخاطر تصاعد خطاب الكراهية للمسلمين في الإعلام، ما يؤدي الى زيادة نشر ثقافة التمييز العرقي، والإساءة لمعتقدات الآخر. وأشارت مديرة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي مها مصطفى عقيل الى الارتباط الوثيق لظاهرة الكراهية بالجدل الدائر في أوروبا حاليا بشأن الهجرة ورفض دول عدة استقبال اللاجئين. وأكد ممثل الايسيسكو الدكتور المحجوب بن سعيد أن منظمته اهتمت اهتماما كبيرا بمحاربة تنميط الإسلام والمسلمين في الغرب، وسعت الى تطوير المهارات المهنية للإعلاميين في بلدان العالم الإسلامي. وزاد أن الملتقى يهدف للتعريف بإستراتيجية المنظمتين لمحاربة الإسلاموفوبيا، وانتشار ثقافة الكراهية، وتحديد دور الإعلام في الترويج لخطاب الكراهية والإسلاموفوبيا. وذكر رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيريمي دير أن التعاون بين الجهات المعنية بمواجهة الإسلاموفوبيا يتطلب تنسيقا وثيقا حول إستراتيجية واضحة هدفها ضرورة احترام التنوع الثقافي للشعوب، وتقريب وجهات النظر المتباينة. وأكد مدير الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحوث الدكتور إبراهيم لاتيوس أن وسائل الإعلام تلعب دورا خطيرا في ترسيخ الصور النمطية، وأن التصدي لذلك يتطلب مهارات وخبرات لا بد من توافرها للحد من ثقافة الخوف من الآخر والكراهية المتنامية في الشارع الأوروبي.