بنظارة وغطاء رأس أسودين، وبحلق أسمر كبير يزين كلتا أذنيها، يلامس وجهها الأبيض المشوب بالحمرة، المتمازج مع اللون «الأحمر» المرسوم على شفتيها. حرصت سيدة مصرية في العقد الرابع من العمر، تشارك في بعثة منتخب الفراعنة بكأس العالم في روسيا على حضور مباراة كرة القدم الأخيرة للمجموعة الأولى بين السعودية ومصر بروسيا، على ارتداء إكسسوارات نسائية شبيهة بسيدة الغناء العربي أم كلثوم، خصوصا نظارتها السوداء السميكة التي تعود لحقبة ستينيات القرن الماضي. ورغم تلك الإكسسوارات التراثية، والمباراة التي لا يترتب على نتيجتها شيء، سواء للأخضر السعودي أو الفراعنة، ارتدت السيدة المصرية على ملابسها العصرية فانلة المنتخب المصري الممهورة بشعار اتحاد كرة القدم لمؤازرة فريق بلادها قبل رحيله العاجل من المنافسة العالمية. السيدة المصرية وإكسسواراتها المميزة، رغم تباينها مع العروض المستمرة لملابس مشجعات منتخبات أغلبية الدول المشاركة في كأس العالم اللاتي عادة ما يخطفن الأنظار والأضواء، استطاعت أن تدير عدسة الكاميرات إليها، وكأنها أرادت أن تقول «من القاهرة.. وداعاً روسيا».