هنأ وزير الإعلام اليمني معمر بن مطهر الإرياني الشعب اليمني وكافة الأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية بالانتصارات الكبيرة التي حققها ويحققها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من قوات التحالف في مختلف الجبهات العسكرية المنتشرة في المحافظات التي لا زالت ترزح تحت وطأة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران. وبين الإرياني أن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي قد بذلت كل الجهود من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وما تسببت به من تداعيات إنسانية مأساوية إلا أن هذه المليشيا وكعادتها قد رفضت كل الدعوات والمناشدات بالعودة إلى جادة الحق والصواب وتسليم السلاح والانخراط في عملية سياسية شاملة وفقاً للمرجعيات المتفق عليها المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216. وقال الإرياني إن تجربتنا مع هذه المليشيا مريرة وليست وليدة اليوم ولكنها تمتد لما يقرب العقدين من الزمن فقد تعودنا منها الغدر والخيانة ونكث العهود ونقض الاتفاقيات الموقعة معها ابتداء باتفاقيات وقف الحروب التمردية التي خاضتها ضد الدولة مروراً بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور الاتحادي الجديد وصولاً إلى كافة الهدن الإنسانية التي تم الاتفاق عليها خلال الفترة منذ انقلابها حتى الآن كما أنها رفضت كل جهود الأممالمتحدة ومبعوثيه المتعاقبين إلى اليمن والمبادرات المقدمة منهم آخرهم السيد مارتن غرفث الذي زار صنعاء ثلاث مرات متتالية في محاولة منه لإقناع المليشيا بالانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها والذهاب إلى مشاورات سياسية تحقق السلام وتنهي مأساة الحرب التي تسبب بها الانقلاب المليشاوي الحوثي المدعوم من إيران. وواصل الإرياني: «إنه ليؤسفني القول بأن تجاربنا مع المليشيا الحوثية الإيرانية قد علمتنا بأنها لا يمكن أن تجنح إلى السلم إلا إذا انكسرت شوكتها عسكرياً وبعد ذلك تقوم بإعادة ترتيب صفوفها لتقود تمرد جديد على الدولة وهذا ما بات حقيقة واضحة من خلال كل التجارب السابقة مع هذه المليشيا ولذلك لم يعد لدنا إلا خياراً واحداً وهو قطع ذراع إيران باليمن واستعادة ما تبقى من الأراضي التي تسيطر عليها هذه المليشيا الإجرامية حتى يعود الأمن والاستقرار والتنمية والحياة الكريمة للشعب اليمني الذي تعرض لأبشع أنواع القمع والبطش والتهجير». وأضاف وزير الإعلام اليمني: «لقد مثلت تجربتنا الإعلامية المشتركة في دول التحالف خلال السنوات الماضية منذ بدء عاصفة الحزم أنموذجاً متميزاً في مواجهة الآلة الإعلامية الضخمة التابعة لإيران وحلفائها في المنطقة والعالم وقد عملت وسائل الإعلام في دول التحالف مشكورة على نقل حقيقة ما يحدث في بلدنا وما تعرض له الشعب اليمني من انتهاكات ومأساة إنسانية نتيجة الانقلاب وكشف زيف إعلام الانقلاب ومحاولاته تضليل الرأي العام الإقليمي والدولي إلا أننا نتطلع لمزيد من التعاون والتنسيق». وأعرب الإرياني عن جزيل الشكر والتقدير لكافة وسائل الإعلام التي دعمت موقف الشعب اليمني وكشفت حقيقة المليشيا الحوثية والأجندات الإيرانية في منطقتنا العربية، وقال: «أقدم شكري الخاص لأشقائنا في المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الإعلام على الدعم المقدم من أجل استمرار أداء المؤسسات الإعلامية اليمنية الرسمية، وذلك بعد أن استولت الميليشيا الحوثية على وسائل الإعلام الرسمية والأهلية وخطفت وسجنت وعذبت المئات من الصحفيين حيث ما يزال أكثر من 13 صحفياً منهم يقبعوا في سجونها منذ العام 2015». وناشد الإرياني خلال الاجتماع، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية أن تقوم بواجبها للضغط على هذه المليشيا للإفراج عن الصحفيين المختطفين وأيضاً الإفراج عن جميع المخطوفين من السياسيين والناشطين وأعضاء في منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن المليشيا دمرت العديد من المساجد وحولت البعض الآخر إلى سجون ومعتقلات سرية كما قامت بتغيير المناهج الدراسية وأغلقت العديد من المدارس وحولتها إلى مقرات للتغرير بالأطفال وتجنيدهم والزج بهم إلى جبهات القتال ووضعهم في الخطوط الأمامية وسط صمت دولي مريب. وأعرب الإرياني عن تمنياته بالعمل من خلال هذا الاجتماع على الخروج باستراتيجية إعلامية تواجه مشاريع إيران الطائفية في المنطقة وتعزز التعاون الإعلامي المشترك من أجل تعزيز دور المؤسسات الإعلامية اليمنية في مواجهة المشاريع الطائفية ومكافحة الإرهاب والتطرف وخلق وعي مجتمعي على المستويات كافة، مبيناً أن الحكومة اليمنية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تعمل وبدعم من أشقائنا في تحالف دعم الشرعية على مسارات ثلاثة وهي استكمال تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية التي تقع تحت سيطرة المليشيا الحوثية الإيرانية وتطبيع الأوضاع وتقديم الخدمات في المناطق المحررة ومكافحة الإرهاب والتطرف، وأضاف: «لقد عانت بلادنا خلال السنوات الماضية من هذا الانقلاب في كافة مجالات الحياة من تدمير للمنشآت العامة والخاصة والبنى التحتية إلى استنزاف الموارد والاقتصاد وانتهاك حقوق الإنسان وزراعة الألغام وما ينتج عنها من مآس وكوارث تتطلب معالجتها سنوات طويلة ناهيكم عن تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني الذي عاش قروناً من التسامح والتعايش قبل أن تأتي هذه المليشيا الطائفية لتزرع الأحقاد بين أبناء الوطن والدين الواحد، وكانت ولا تزال دول تحالف دعم الشرعية داعماً لأشقائهم في اليمن خلال معركة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة كما أنتم اليوم معنا في معركة استعادة الحياة وإعادة بناء ما دمرته الحرب». وأشار وزير الإعلام اليمني في ختام كلمته إلى ان اليمنيين لن ينسوا الموقف الأخوي الصادق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذين لبوا نداء الأخوة والجوار ودعوا لتشكيل تحالف لدعم الشرعية وذلك تلبية للنداء الذي أطلقه بشجاعة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لإنقاذ اليمن وشعبها المكلوم من بطش المليشيا الحوثية الإيرانية، مقدماً الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لما قامت وتقوم به من جهود في مختلف المجالات ولكافة دول تحالف دعم الشرعية.