بعد محاصرته 9 أشهر، عاد مرض الكوليرا للمرة الثانية إلى مستشفى بني مالك العام في جازان، عقب ثبوت 11 حالة مصابة بالفايروس جميعها لغير سعوديين تسللوا بطريقة غير نظامية، بحسب ما أعلنت أمس (الأربعاء) «صحة جازان» التي حصرت الحالات في منطقة محدودة بقطاع الداير بني مالك، وأكدت تعاملها مع جميع الحالات وفق الاشتراطات والإجراءات الطبية التي اتخذت استباقيا قبل ظهور النتائج التأكيدية. وقالت «صحة جازان» على لسان متحدثها نبيل غاوي ل«عكاظ»، إن العدوى حدثت خارج المملكة، وإنهم اتخذوا الإجراءات الوقائية المتبعة حاليا، الكفيلة بمنع انتقال المرض خارج محيطه الحالي. وأضاف غاوي أنه تم اتخاذ إجراءات المتابعة التي تشمل تقوية نظام المراقبة الوقائية لحالات الإسهال المائي الحاد، ونشر التعريف المعياري لحالات الاشتباه للعاملين الصحيين، خصوصا في المناطق الحدودية، إضافة إلى توفير مستلزمات التشخيص والعلاج للحالات المشتبهة في المختبرات والمستشفيات في الحد الجنوبي. «عكاظ» وقفت على وضع مستشفى بني مالك العام، بعد انتشار الوباء داخل أروقته عصر أمس (الأربعاء) نتيجة نقل أفارقة للعلاج داخله كانوا يحملون الفايروس، وتعذر الدخول لإخراج الممرضين عددا من المرضى ونقلهم لمبنى مجاور، لإبعادهم عن منطقة الوباء. وبدورهم، أبدى عدد من المراجعين والمرضى استياءهم من الوضع الحالي، وعودة الوباء بشكل أكبر، إذ بلغ في المرة الأولى 5 حالات فقط، وحاليا 11 حالة، مطالبين بأن يكون للمتسللين الأفارقة من حدود الداير مع اليمن مكان خاص للعلاج، وليس داخل المستشفى، منعا لانتشار الوباء الذي يحملونه. وهذه المرة الثانية التي يتعرض فيها المستشفى للكوليرا بعد المرة الأولى قبل نحو 9 أشهر، وتحديدا في شهر ذي الحجة من العام 1438، وتم إغلاقه وقتها لمدة شهر، وتحويله محجرا صحيا، وتحويل المرضى لمركز الرعاية الأولية ببني مالك، والمستشفيات المجاورة بالعيدابي وفيفاء، وتمت محاصرته والقضاء عليه.