تحفظ دواوين الفتاوى الرمضانية العديد من الآراء الشاذة والأحكام الفقهية الغريبة التي أطلقها عدد من المتدينين حول العالم، متشبثين بعروة الاجتهاد في إصدار الفتاوى، التي حللت شرب الماء والتدخين وأكل العلكة في نهار رمضان، وحرمت أكل «السمبوسة»، معللاً فتواه ب«حرية الاجتهاد وعدم الوقوف على ما استقرت عليه آراء الفقهاء عبر العصور»، أباح المفكر الإسلامي جمال البنا، الأخ الأصغر لمؤسس تنظيم الإخوان المسلمين، التدخين في نهار رمضان، متكئا على أن تدخين السجائر والشيشة ينطبق عليها ما ينطبق على «البخور» الذي لا يستطيع أحد أن يقول إن شم البخور يفطر الصائم، رغم اختلاف عدد من الفقهاء في هذه المسألة. وعلى المقابل نشرت الوكالة الفرنسية في وقت سابق فتوى لرجل الدين الإيراني أسد الله بيات زنجاني، قال فيها إن من لا يستطيع تحمل العطش يمكنه شرب ما يكفي لري عطشه ولن يفطر في شهر رمضان، مجيزاً شرب الماء للصائم في نهار رمضان، لتنضم فتوى أسد الله إلى قائمة «أغرب الفتاوى الرمضانية». وعلى مقربة من فتوى آية الله العظمى، أباح مستشار التدريب بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضو جماعة الإخوان أكرم كساب، في صفحته على الفيس بوك إفطار أنصار جماعة الإخوان المسلمين العام 2014، الأمر الذي وصفته وزارة الأوقاف المصرية ب«الهذيان». وأفتى الشيخ الشيعي علي الحسين السيستاني بجواز مضغ العلك في الصيام وإن وجد له طعم في الريق، لتنضم الفتوى إلى قائمة أغرب الفتاوى الرمضانية، إلى جانب فتوى حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي حرمت أكل السمبوسة، معللة ذلك إلى أن أضلاعها الثلاثة تشبه أضلاع الثالوث المُقدس المسيحي.