تأكيدا لما نشرته «عكاظ» قبل عامين 25/5/2016 أقر المجلس الصحي السعودي أمس (الأربعاء) برئاسة وزير الصحة رئيس المجلس الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، البدء بتطبيق البرنامج الإلكتروني للإجازات المرضية في جميع المنشآت الصحية تدريجياً اعتبارا من 1 /1 /1440ه، بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية التي ستقوم من خلال الربط الإلكتروني باعتماد الإجازات المرضية الصادرة من منصة صحة لموظفي الدولة. كما وافق المجلس على إيجاد نظام إبلاغ وطني عن الأخطاء الطبية، أعده المركز السعودي لسلامة المرضى، وهو عبارة عن قاعدة بيانات وطنية لتحديد أسباب الأخطاء الطبية ومدى تكرارها وحث المرافق الصحية في المملكة الإبلاغ عنها. ووجه المجلس بدعم البرنامج من قبل القطاعات الصحية، وقيام المركز بالتنسيق مع الهيئة العامة للغذاء والدواء من خلال الربط الإلكتروني لتبادل بلاغات الأحداث السلبية المتعلقة بالدواء والأجهزة الطبية. وأوضح الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور أحمد بن محمد العامري، أن المجلس وافق خلال اجتماعه الذي عقده بمقر الأمانة العامة بالرياض، على إطلاق مشروع الإفصاح والشفافية في الحوافز الممنوحة من الشركات الطبية للممارسين الصحيين ومؤسساتهم، ووضع بعض الآليات التي تلزم الشركات الطبية بالإفصاح عن مختلف أشكال الدعم المقدم لهذه الجهات والأفراد، وذلك من خلال إيجاد منصة للإبلاغ عن الحوافز التي تمنحها شركات الأدوية وشركات الأجهزة الطبية للممارسين الصحيين. وبين الدكتور العامري أن المجلس أقر إلزام الممارسين الصحيين تنظيف وتعقيم اليدين وفق المعايير العالمية، إذ تعد واحدة من أهم عناصر أنشطة مكافحة العدوى وتقليل انتشارها في المرافق الصحية، مشيراً إلى أن المجلس كلفّ مجموعة من الخبراء بدراسة دعم المحتوى المحلي في المشتريات الحكومية من الأدوية، وتحديد قائمة الأدوية الأساسية وكذلك الأدوية التخصصية التي تدخل ضمن الأمن الدوائي، وبحث طرق تأمينها عن طريق المصانع الوطنية تشجيعاً لصناعة الدواء في المملكة. وأفاد بأن المجلس وجه بسرعة التعامل مع حالات سرطان الدم الحاد وأهمية إيجاد إجراءات عاجلة وواضحة لتحويلهم إلى المراكز المتخصصة التي تتوفر لديها الإمكانات والكوادر الطبية المؤهلة لمثل هذه الحالات.